للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هكذا ذكر عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر في ذيل تاريخ أبيه.

[الحلبي]

غير مسمى ولا مكنى، ذكر له أبو الحسن الشمشاطي أشعارا كثيرة في كتاب الأنوار، ولم يذكر اسمه، ولا اسم أبيه فمن ذلك قوله:

ما الدار في حلب بدار ثواء … هذا الشتاء بها كألف شتاء

ألقى عليها الزمهرير ملاءة … نسجت من الأرواح والأنداء

خفت بها ظلم الغيوم وأصبحت … ونهارها كالليلة الليلاء

(٢٦٢ - ظ‍)

كم قطرة في إثر أخرى خلتها … بحرا أمامي زاخرا وورائي

ما كنت من سمك البحار أظنني … حتى سكنت مدينة من ماء

ومما اورده له في كتاب الانوار:

أرى خطرات ما تزال كأنّها … صدور القنابين الجوانح تخطر

وعينا تصوم الدهر من لذة الكرى … فإن أفطرت ظلت على الدمع تفطر

أقلّب طرفا للنجوم مسامرا … ونجم الدجى وسط‍ السماء مسمّر

وأورد له أيضا:

قضيب متى تضممه تضم بضمه … قضيب نسيم في قميص نعيم

تألف من ضدين ضدين رانيا … بعين صحيح في جفون سقيم

له ليل شعر في صباح جبينه … ونيران خد في مياه أديم

وخصر حكى عرض البخيل نحافة … وردف حكى في النيل عرض كريم

ونقلت من الجزء الاول من كتاب الأنوار للشمشاطي، وأظنه بخطه قال:

وللحلبي:

<<  <  ج: ص:  >  >>