للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سل الحلبي عن حلب … وعن إغبابه حلبا (١)

ولخالد الكاتب فيه أهاج كثيرة، وقد ذكرناه في حرف العين.

[الحلبي]

شيخ شاعر، غلب على عقله، ان لم يكن عمران الحلبي، فهو غيره، روى عنه أبو بكر محمد بن أبي الأزهر.

قرأت بخط‍ أبي القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي: أخبرنا أبو بكر (٢٦٣ - ظ‍) أحمد بن ابراهيم بن الحسن بن شاذان-قراءة عليه وأنا اسمع.

وأنبأنا مكرم بن محمد بن حمزة بن أبي الصقر قال: أخبرنا أبو القاسم الخضر -ويسمى-الحسين بن علي بن الخضر بن أبي هشام قال: أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس قال: أخبرنا أبو القاسم علي التنوخي قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي الأزهر-قراءة عليه-قال:

وكنت يوما عند ابراهيم بن رومي كاتب أحمد بن محمد الطائي، وعنده شيخ يعرف بالحلبي، وكان أديبا شاعرا، فغلب على عقله، اذ دخل علينا البكثري ومعه أخوه، قد تولى في ذلك الوقت نهر بوق والزيبين (٢)، فلم يستقر بهما المجلس حتى التفت الحلبي الى البكثري فضحك، ثم نظر الى أخيه وتفرس في أذنه، وكانت كأنها كنف قد ملئ شعرا، فقال غير محتشم لأحد:

بالله يا بكثري قل لي … مقالة الصادق الصدوق

أشعر أذني أخيك ازكى … عندك أم زرع نهر بوق

فخجلا وأقبل ابن رومي يغتاظ‍ ولا يتهيأ له التعرض لما يكره، فنظر اليه الحلبي على تلك الحال فقال، وكان ابن رومي ألثغ فقال:

إن كنت أنكرت … قولي يا ألثغ الكتاب

فجئ بأذن شبيه … لمثله في الكلاب


(١) انظر ديوان البحتري:٢/ ١٤٠ - ١٤١.
(٢) من طسوج بغداد في أحوازها.

<<  <  ج: ص:  >  >>