للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الياء، وهي أعجمية معرّبة، وقد تكلمت بها العرب قديما، وكانوا إذا أعجبهم عمل شيء نسبوه اليها. قال زهير:

علون بأنطاكية فوق عقمة … وراد الحواشي لونها لون عندم (١)

(٢٠ - و) قلت: والمشهور من شعر زهير:

وعالين أنماطا عتاقا وكلة … وراد الحواشي

البيت. وقد جاء في رواية، كما ذكره أبو منصور.

أنبأنا زيد بن الحسن قال: أخبرنا أبو الفضل بن ناصر قال: أخبرنا أبو زكريا التبريزي قال: أخبرنا أبو محمد الدهان اللغوي قال: أخبرنا علي بن عيسى الرماني عن ابن مجاهد القارئ عن أبي العباس ثعلب، ح.

وقال ابن ناصر: وأخبرنا الحميدي سماعا من لفظه قال: أخبرنا الشيخ أبو غالب أحمد بن محمد بن سهل النحوي الواسطي قال: قرأت على أبي الحسين بن دينار قال: أخبرنا أبو بكر بن مقسم قال: حدثنا أبو العباس ثعلب وأنشد بيت زهير.

وعالين أنماطا عتاقا وكلة … وراد الحواشي لونه لون عندم

وقال: ويروى:

علون بأنطاكية فوق عقمة … وراد الحواشي لونه لون عندم

وقال في تفسيره: أنطاكية أنماط‍ توضع على الخدور، نسبها الى أنطاكية، قال: وكل شيء عندهم من قبل الشام فهو أنطاكي (٢).

قلت: وقال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي:


(١) -كتاب تكملة اصلاح ما تغلط‍ فيه العامة،٥٣.
(٢) -انظر شرح ديوان زهير لثعلب. ط‍. دار الكتب ١٩٤٤، ص ٩ - ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>