للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُنْكَرُ فَضْلُهُمْ، وَلا يَسَعُ أَحَدًا جَهْلُهُمْ لِمَا وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِهِ مِنْ حِفْظِ الآثَارِ وَتَدْوِينِهَا وَنَشْرِهَا وَتَبْيِينِهَا، فَرَحِمَ اللَّهُ الْجَمِيعَ، وَأَلْحَقَنَا بِالصَّالِحِينَ مِنْهُمُ، الَّذِينَ رَضُوا عَنِ اللَّهِ، وَرَضِيَ عَنْهُمْ.

أَنْشَدَنَا الإِمَامُ الْعَالِمُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ الصَّالِحِيُّ لِنَفْسِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ:

أَهْلُ الْحَدِيثِ إِذَا عُدُّوا لَهُمْ شَرَفٌ ... بِنِسْبَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ يَتَّصِلُ

حَازُوا مِنَ الشَّرَفِ الأَعْلَى مَآثِرَهُ ... وَقَدْ زَكَى لَهُمُ الإِخْلاصُ وَالْعَمَلُ

مَا آثَرُوا غَيْرَ آثَارِ النَّبِيِّ هُدًى ... وَعَنْ طَرِيقِ الْهُدَى يَوْمًا فَمَا عَدَلُوا

مَا أَنْفَقَ الْقَوْمُ مِنْ أَنْفَاسِهِمْ نَفَسًا ... إِلا بِنَقْلِ حَدِيثٍ عَنْهُ مَا شُغِلُوا

كَمْ رِحْلَةٍ أَسْهَرُوا فِيهَا عُيُونَهُمُ ... وَأَيْقَظُوا الْعَزْمَ لَمَّا أَنَّهُمْ رَحَلُوا

جَدُّوا وَجَادُوا بِأَرْوَاحٍ لَهُمْ كَرَمًا ... وَجَاهَدُوا وَلَهُمْ فِي شَأْنِهِمْ دُوَلُ

سَادُوا وَشَادُوا حَدِيثَ الْمُصْطَفَى أَبَدًا ... شَأْنُ الْحَدِيثِ بِهِمْ يَعْلُو وَيَنْتَقِلُ

تَخَالُ أَهْلَ عُلُومِ الدِّينِ طَوْعَهُمُ ... لا يَنْطِقُونَ وَهُمْ فِي حَيِّهِمْ خَوَلُ

<<  <   >  >>