للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقول اليهود كما يروي لنا القرآن: {وَقَالَتِ اليهود عُزَيْرٌ ابن الله} [التوبة: ٣٠]

وقول النصارى: {وَقَالَتْ النصارى المسيح ابن الله} [التوبة: ٣٠]

ثم في قصة خلق عيسى عليه السلام من مريم بدون رجل. . الله سبحانه وتعالى يقول: {وَقَالُواْ اتخذ الرحمن وَلَداً لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السماوات يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأرض وَتَخِرُّ الجبال هَدّاً أَن دَعَوْا للرحمن وَلَداً وَمَا يَنبَغِي للرحمن أَن يَتَّخِذَ وَلَداً إِن كُلُّ مَن فِي السماوات والأرض إِلاَّ آتِي الرحمن عَبْداً} [مريم: ٨٨ - ٩٣]

والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نعرف أن هذا إدعاء خطير مستقبح مستنكر وممقوت. . لقد عالجت سورة مريم المسألة علاجا واسعا. . علاجا اشترك فيه انفعال كل أجناس الكون غير الإنسان. . انفعال السموات والأرض والجبال وغيرها من خلق الله التي تلعن كل من قال ذلك. . بل وتكاد شعورا منها بفداحة الجريمة أن تنفطر السماء أي تسقط قطعا صغيرة. . وتنشق الأرض أي تتمزق. . وتخر الجبال أي تسقط كتراب. . كل هذا من هول ما قيل ومن كذب ما قيل. . لأن هذا الادعاء افتراء على الله. ولقد جاءت كل هذه الآيات في سورة مريم التي أعطتنا معجزة خلق عيسى. . كما وردت القضية في عدة سور أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>