للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونعلم أن كلمة «الجاسوس» قد أُطلِقَتْ على مَنْ يتنصَّتْ ويرى ويشُمُّ رائحة الأخبار والتحرُّكات عند معسكر الأعداء؛ ويقال له «عين» أيضاً.

وفي عُرْفنا العام نقول لمن يحترف التقاط الأخبار «شَمْ شِمْ لنا على حكاية الأمر الفلاني» .

وتابع يعقوب القول:

{وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ الله إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ الله إِلاَّ القوم الكافرون} [يوسف: ٨٧] .

أي: إياكم أن تقولوا أننا ذهبنا وتعبنا وتحايلنا؛ ولم نجد حلاً، لأن الله موجود، ولا يزال لله رحمة.

والأثر يقول: «لا كَرْبَ وأنت رَبُّ» .

وما يَعِزُّ عليك بقانونك الجأ فيه إلى الله.

وقد علَّمنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ «أنه كلما حَزَبه أمر قام وصلى» .

وبهذا لجأ إلى ربِّ الأسباب، وسبحانه فوق كل الأسباب، وجَرِّبوا ذلك في أيِّ أمر يُعضِلكم، ولن ينتهي الواحد منكم إلى نهاية الصلاة إلا ويجد حَلاّ لِمَا أعضلَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>