للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكَما شهدتْ الدنيا سقوط المناهج التي اتبعوها من أهوائهم، وسقوط مَنْ عبدوهم من دون الله سيشهد اليوم الآخر الخِزْي والسوء وهو يحيط بهم، وقد يكون الخِزْي من هَوْل الموقف العظيم، ويحمي الله مَنْ آمنوا به بالاطمئنان.

ونعلم أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قد قال: «ألا هل بلغت، اللهم فأشهد» .

وكما بلَّغَ رسولُ الله أمته واستجابتْ له؛ فقد طلب منهم أيضاً أن يكونوا امتداداً لرسالته، وأَنْ يُبلِّغوها للناس، ذلك أن الحق سبحانه قد منع الرسالات من بعد رسالة محمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ. وصار عن مسئولية الأمة المحمدية أنْ تُبلِّغ كل مَنْ لم تبلغه رسالة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.

وقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «نَضَّر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها، وأدَّاها إلى مَنْ لم يسمعها، فَرُبَّ مُبلَّغ أَوْعَى مِن سامع» .

والحق سبحانه هو القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>