للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأيضا فقد حفظه كله عن ظهر قلب جماعة من الصحابة تلقوه من فم محمد -صلى الله عليه وسلم- من أوله إلى آخره، وتوفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه متوافرون، فألهم الله خليفة رسوله أبا بكر الصديق أن يجمع القرآن في المصحف حداثة العهد بوفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه متوافرون، فجمعوه بحضور علمائهم، وسباقهم من المهاجرين والأنصار الذين عرفوا كل آية منه، وكل سورة متى نزلت، وفي أي شيء نزلت، وتلقوه غضا طريا عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، وأتقنوه علما وعملا.

كما قال الأعمش: عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.

وقال أبو عبد الرحمن السلمي:

حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوهن

<<  <  ج: ص:  >  >>