للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢- مدلول كلمة: السيرة النبوية

إذا قيل السيرة النبوية، فإنما يراد بها سيرة نبي الله ورسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، والتي تشتمل على ذكر أدق التفاصيل عن حياة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المرحلة المكية والمدنية، وعلى هذا درج المؤلفون عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم بتسمية مؤلفاتهم بالسيرة النبوية، كالسيرة النبوية لابن إسحاق، وتهذيب ابن هشام (١) ، والسيرة النبوية لابن حزم (ت: ٤٥٦?) ، والسيرة النبوية لعبد الغني المقدسي (ت: ٦٠٠?) ، والسيرة النبوية لابن عساكر، المطبوعة ضمن تاريخه الشهير بتاريخ ابن عساكر (ت:٥٧١?) وغيرها (٢) .

والملاحظ أنّ هذه المصنفات الموسومة بالسيرة النبوية، جميعها تتحدث عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم في المرحلة المكية والمرحلة المدنية، إلا أن بعضها أكثر تفصيلاً عن حياته عليه الصلاة والسلام من بعض (٣) .

٣ـ خصوصية السيرة النبوية

تمتاز السيرة النبوية بخصائص عدة لا يمكن حصرها منها:

كونها ربانية المصدر، بمعنى أنّ صاحبها وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مرسل من ربه إلى الناس كافة: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ


(١) وفيات الأعيان، لابن خلكان (٣/١٧٧) .
(٢) هناك مؤلفات أخرى كثيرة تحمل عناوين أخرى، مثل: تسمية البعض لسيرة ابن إسحاق بالمغازي والسير، انظر: فهرسة ابن خير الإشبيلي ص (٢٣٢) ، ومغازي عروة بن الزبير (ت: ٩٤?) ، ومغازي موسى بن عقبة (ت: ١٤١?) وهي تتحدث عن حياة النبي (في المرحلة المكية والمدنية، انظر: مرويات عروة بن الزبير ص (٤٦-٤٧) ، لعادل عبد الغفور، ومغازي موسى بن عقبة ص (١٩) جمع ودراسة وتخريج محمد باقشيش.
(٣) كالسيرة النبوية لابن إسحاق، تهذيب ابن هشام، والسيرة النبوية لابن عساكر.

<<  <   >  >>