للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُكتسِباً، فَامْتَقَعَ لونُهُ، وَلاَنَ فِي الاِعْتِذَارِ، وَكرَّرَ الأَيْمَانَ أَنَّهُ لَمْ يَثبتَنِي، وَلاَ اعْتَمَدَ التَّقْصِيرَ بِي (١) ، وَذكَرَ فَصْلاً طَوِيْلاً فِي المعنَى.

وَنَاظَرَهُ فِي الشِّعرِ.

مَاتَ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

وحَاتِمٌ كَانَ بَعْضَ جُدُودِهِ.

٣٧٠ - المَلِكُ سُبكتِكينَ *

صَاحِبُ بَلْخٍ وَغَزْنَةَ وَغَيْرُ ذَلِكَ.

مَاتَ: فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

كَانَتْ دَوْلَتُهُ نَحْواً مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ فِيْهِ عدلٌ وَشجَاعَةٌ وَنُبْلٌ مَعَ عَسفٍ، وَكونُهُ كَرَّامِيّاً (٢) ، وَلَمَّا أَخذَ طُوْسَ أَخربَ مَشْهَدَ الرِّضَا، وَقَتَلَ مَنْ يَزورهُ، فَلَمَّا تملَّكَ ابنُهُ مَحْمُوْدٌ، رَأَى فِي النَّوْمِ عَلِيّاً - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، وَهُوَ يَقُوْلُ: إِلَى كَمْ هَذَا؟ فَبنَى المَشْهَدَ وَرَدَّ أَوقَافَهُ إِلَيْهِ، عَهِدَ بِالمملكَةِ بَعْدَهُ إِلَى ابْنِهِ إِسْمَاعِيْلَ، وَلَمْ يُقدِّمْ مَحْمُوْداً وَهُوَ كَانَ الأَسَنَّ، فَتَحَاربَ الأَخوَانِ، وَانهزمَ إِسْمَاعِيْلُ، فتحصَّنَ بِقَلْعَةِ غَزْنَةَ، ثُمَّ إِنَّهُ نَزَلَ بِالأَمَانِ إِلَى أَخِيْهِ بَعْد أَشْهُرٍ، فَأَمَّنَهُ وَتَمَكَّنَ مَحْمُوْدٌ.


(١) عن الرسالة الموضحة ١٠، ١١ بتصرف.
(*) المنتظم: ٧ / ٧٦ - ٧٩، الكامل لابن الأثير: ٨ / ٤٧٩، ٤٨٧، ٥٠٩، ٥١١، ٦٢٩ - ٦٣٧، وفيات الأعيان: ٥ / ١٧٥، ضمن ترجمة ولده محمود بن سبكتكبين: المختصر في أخبار البشر: ٢ / ١١٣، ١١٧، ١٣٣، العبر: ٢ / ٣٣، تاريخ الإسلام: ٤ الورقة: ٦٤ / ب. دول الإسلام: ١ / ٢٢٥، عيون التواريخ: ١١ الورقة: ٢٣٥، البداية والنهاية: ١١ / ٢٨٢، النجوم الزاهرة: ٤ / ١٠٨، شذرات الذهب: ٣ / ٤٨.
(٢) الكرامية: هم أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام، أصله من سجستان، جاور بمكة خمس سنين ثم ورد نيسابور، أحدث مذهبا تبعه عليه عالم لا يحصون بنيسابور وهراة ونواحيها، ومذهبه هذا مشهور في التشبيه والتجسيم، انظر " الملل والنحل ": ١ / ١٠٨، و" الفرق بين الفرق " ص ١٣١.