للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذَّرِبِ اللاَّذِقِيُّ، وَعَبْدُ الجَبَّارِ الطَّرْسُوْسِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ بنُ نَفِيْسٍ، وَآخرُوْنَ.

استوعبتُ تَرْجَمَتَهُ فِي (طبقَاتِ القُرَّاءِ) ، وَودِّي لَوْ أَنَّهُ ثِقَةٌ، فَإِنِّي قَرَأْتُ مِنْ طَرِيْقِهِ عَالِياً.

قَالَ الصُّوْرِيُّ: قَالَ لِي أَبُو القَاسِمِ العُنَّابِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي أَحْمَدَ المُقْرِئِ، فَحَدَّثَنَا عَنِ الوَكِيْعِيِّ، فَاجتمعتُ بِعَبْدِ الغَنِيِّ فَأَخبرتُهُ، فَاسْتعظمَ ذَلِكَ، وَقَالَ: سَلْهُ مَتَى سَمِعَ مِنْهُ؟ فَقَالَ: بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَلاَثِ مائَةٍ، فَأَخبرتُ عَبْدَ الغنِيِّ، فَقَالَ: مَاتَ أَبُو العَلاَءِ عِنْدَنَا فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَلاَثِ مائَةٍ، وَتركَ السَّلاَمَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: لاَ أُسلِّمُ عَلَى مَنْ يَكذبُ فِي الحَدِيْثِ.

وَفِي كِتَابِ (العنوَانِ (١)) أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ قَرَأَ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى الكِسَائِيِّ، وَهَذَا وَهُمٌ قَدْ سَقَطَ مِنِ بَيْنِهِمَا ابْنُ شَنَبُوْذَ أَوِ ابْنُ مُجَاهِدٍ.

وَقَالَ يَحْيَى بنُ الطَّحَّانِ: ذَكَرَ أَبُو أَحْمَدَ أَنَّهُ يَرْوِي عَنِ ابْنِ المعتزِّ.

قُلْتُ: بِدُوْنِ هَذَا يُهدرُ الرَّاوِي.

مَاتَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

- ابْنُ مَسْرُوْرٍ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ البَلْخِيُّ * (مُكَرر ٣٠٨)

الحَافِظُ، المُحَدِّثُ، الرَّحَّالُ، أَبُو الفَتْحِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَسْرُوْرٍ البَلْخِيُّ، نَزِيْلُ مِصْرَ.

حَدَّثَ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ زَبَّانَ، وَالحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدٍ


(١) كتاب " العنوان " لأبي طاهر إسماعيل بن خلف المقرئ الأنصاري الأندلسي السرقسطي، المتوفى سنة ٤٥٥.
قال ابن خلكان عنه: كتاب في القراءات، وهو عمدة الناس في الاشتغال بهذا الفن. " وفيات الأعيان ": ١ / ٢٣٣، وانظر " كشف الظنون ": ٢ / ١١٧٦ - ١١٧٧.
(*) تقدمت ترجمته في هذا الجزء برقم (٣٠٨) .