للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ الحَاكِمُ: تُوُفِّيَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعِ مائَةٍ.

قُلْتُ: وَقَدْ مَاتَ أَبُو عَوَانَةَ سَنَة سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

وَكَانَ مَوْلِدُ أَبِي نُعَيْمٍ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

وَكَانَ وَالِدُهُ قَدِ ارْتَحَلَ، وَحمل السُّنَن عَنْ يُوْسُف القَاضِي، وَحمل عَنْ أَبِي خَلِيْفَة الجُمَحِيّ وَالكِبَار، وَحَدَّثَ، تُوُفِّيَ الحَسَن سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

٣٩ - السَّلاَمِيُّ أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍِ *

العَلاَّمَةُ، الأَدِيْبُ، أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، المَخْزُوْمِيُّ، البَغْدَادِيُّ، مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ (١) .

سَارَ إِلَى المَوْصِل، وَصَاحَبَ الخَالِدَيَّيْن (٢) وَالبَبّغَا (٣) ، وَسَارَ إِلَى ابْنِ عَبَّاد، وَامْتَدَحَهُ (٤) ، وَامَتْدَحَ عَضُدَ الدَّوْلَة بِقَصِيْدَة مِنْهَا:


(*) الامتاع والمؤانسة ١ / ١٣٤، يتيمة الدهر ٢ / ٣٩٥ - ٤٣٠، تاريخ بغداد ٢ / ٣٣٥، الأنساب ٧ / ٢٠٩، المنتظم ٧ / ٢٢٥، الكامل في التاريخ ٩ / ١٧٩، وفيات الأعيان ٤ / ٤٠٣ - ٤٠٩، تاريخ الإسلام ٤ / ٩٤ / ١ و٢، الوافي بالوفيات ٣ / ٣١٧ - ٣١٩، البداية والنهاية ١١ / ٣٣٣، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٠٩، إيضاح المكنون ١ / ٢١٥.
(١) وذكر الثعالبي أنه قال الشعر وهو ابن عشر سنين فمن أول شعر قاله في المكتب قوله:
بدائع الحسن فيه مفترقه * وأعين الناس فيه متفقه
سهام ألحاظه مفوقة * فكل من رام لحظه رشقه
قد كتب الحسن فوق عارضه * هذا مليح وحق من خلقه
(٢) هما أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد ابنا هاشم، المعروفان بالخالديين، الشاعران المشهوران، وأبو بكر أكبرهما.
وقد مرت ترجمتهما في الجزء السادس عشر.
(٣) هو أبو الفرج عبد الواحد بن نصر، سترد ترجمته في هذا الجزء برقم (٥٦) .
(٤) انظر " يتيمة الدهر " ٢ / ٣٩٧ - ٣٩٩.