للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سِنِيْنَ وَنِصْفاً، فَعُزِلَ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ ٣٩٤ بِابْنِ عَمِّه أَبِي القَاسِمِ عَبْدِ العَزِيْزِ بن مُحَمَّدٍ.

وَجرَى لَهُ أَمرٌ كَبِيْرٌ مَعَ الحَاكِم، ثُمَّ ضُرِبَتْ عُنُقه فِي أَوَّلِ سَنَةِ خَمْسٍ (١) وَتِسْعِيْنَ، وَأُحرق.

وَعلتْ رُتْبَةُ عَبْدِ العَزِيْزِ (٢) جِدّاً، بِحَيْثُ إِنَّ الحَاكِم أَصعدَهُ مَعَهُ يَوْمَ العِيْد عَلَى المِنْبَر، وَتصلّب فِي الأَحكَام، وَقهرَ الظَّلمَة، إِلَى أَنْ عُزل فِي رَجَبٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ بِالقَاضِي مَالِكِ بنِ سَعِيْدٍ الفَارِقِي، وَقتلَهُ الحَاكم - وَقَتَلَ مَعَهُ القَائِدَ حُسَيْنَ بنَ جُوْهَرٍ وَأُمَرَاءَ لأَمرٍ طَوِيْلٍ - فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِ مائَةٍ (٣) ، وَعَاشَ عَبْدُ العَزِيْزِ سَبْعاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.

٨٨ - أَبُو عُبَيْدٍ الهَرَوِيُّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ *

العَلاَّمَةُ، أَبُو عُبَيْدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهَرَوِيُّ، الشَّافِعِيُّ، اللُّغَوِيُّ، المُؤَدِّب، صَاحِب (الغَرِيْبينِ) .


(١) وقال في العبر ٣ / ٤٥: ضربت عنقه سنة أربع وتسعين.
(٢) انظر ترجمته في رفع الإصر، ٣٥٩، ووفيات الأعيان ٥ / ٤٢٢، وحسن المحاضرة ٢ / ١٤٨.
(٣) انظر " وفيات الأعيان " ٥ / ٤٢٢، ٤٢٣.
(*) معجم الأدباء ٤ / ٢٦٠، ٢٦١، طبقات ابن الصلاح الورقة ١٤٠ أ، وفيات الأعيان ١ / ٩٠، ٩٦، العبر ٣ / ٧٥، الوافي بالوفيات ٨ / ١١٤، ١١٥، طبقات السبكي ٤ / ٨٤، طبقات الاسنوي ٢ / ٥١٨، ٥١٩، البداية والنهاية ١١ / ٣٤٤، ٣٤٥، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٢٨، بغية الوعاة ١ / ٣٧١، شذرات الذهب ٣ / ١٦١، كشف الظنون ٢ / ١٢٠٦، هدية العارفين ١ / ٧٠.
(٤) هو في الجمع بين غريبي القرآن والحديث، رتبه على حروف المعجم على وضع لم يسبق فيه، وجمع ما في كتب من تقدمه، فجاء جامعا في الحسن، إلا أنه جاء الحديث مفرقا في حروف كلماته، فانتشر، فصار هو العمدة فيه، وما زال الناس بعده يتبعون أثره. " كشف =