للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَسَنِ بنِ فُوْرَكَ الأَصْبَهَانِيّ.

سَمِعَ (مُسْنَد أَبِي دَاوُدَ) الطَّيَالِسِيِّ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ فَارِسٍ.

وَسَمِعَ مِن: ابْنِ خُرَّزَاذ الأَهْوَازِيّ.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ خَلَف، وَآخَرُوْنَ.

وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ الكَثِيْرَة (١) .

قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ فِي (سيَاق التَّارِيْخ) :الأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرٍ قَبْرُهُ بِالحِيرَة يُسْتَسقَى بِهِ.

وَقَالَ القَاضِي ابْنُ خَلِّكَان (٢) فِيْهِ: أَبُو بَكْرٍ الأُصُوْلِيّ، الأَدِيْبُ النَّحْوِيُّ الوَاعِظُ، دَرَّسَ بِالعِرَاقِ مُدَّةً، ثُمَّ تَوَجَّه إِلَى الرَّيّ، فسعَتْ بِهِ المبتدعَةُ - يَعْنِي الكَرَّامِيَّة - فَرَاسلهُ أَهْلُ نَيْسَابُوْر، فوردَ عَلَيْهِم، وَبنَوا لَهُ مَدْرَسَةً وَدَاراً، وَظهرت بَرَكَتُهُ عَلَى المُتَفَقّهَة، وَبلغت مُصَنَّفَاتُه قَرِيْباً مِنْ مائَة مصَنّف، وَدُعِي إِلَى مدينَة غَزْنَة، وَجرتْ لَهُ بِهَا مُنَاظَرَات، وَكَانَ شَدِيدَ الرَّدِّ عَلَى ابْنِ كرَّام، ثُمَّ عَادَ إِلَى نَيْسَابُوْرَ، فسُمَّ فِي الطَّرِيْق، فَمَاتَ بقُرْبِ بُسْت، وَنُقِلَ إِلَى نَيْسَابُوْرَ، وَمشهدهُ بِالحِيرَة يُزَار، وَيُستجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَهُ.


= ١٢٧ - ١٣٥، طبقات الاسنوي ٢ / ٢٦٦، ٢٦٧، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٤٠، تاج التراجم ٤٦، شذرات الذهب ٣ / ١٨١، ١٨٢، تاج العروس ٧ / ١٦٧، إيضاح المكنون ١ / ٤٧٥ و٢ / ٤٨٩، هدية العارفين ٢ / ٦٠.
وفورك: ضبطها ابن خلكان والسمعاني وابن الأثير والصفدي والسيوطي وابن العماد بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وبعدها كاف، وضبطها الزبيدي بضم الفاء وفتحها.
(١) انظر مصنفاته وأماكن وجودها في مكتبات العالم في " تاريخ " بروكلمان النسخة العربية ٣ / ٢١٨، ٢١٩.
(٢) في " وفيات الأعيان " ٤ / ٢٧٢.