للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَتَعَذَّرَ. نَقله فِي (الشِّفَاء) .

٣٤٠ - ذُو القَرْنَيْنِ أَبُو مُطَاعٍ بنُ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ التَّغْلِبِيُّ * (مُكَرر٣٤٠)

الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ، نَائِبُ دِمَشْق، وَجيهُ الدَّوْلَة، أَبُو مُطَاعٍ ابْنُ صَاحِب المَوْصِلِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ الحَسَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْدَانَ التَّغْلِبِيُّ، الشَّاعِرُ.

وَلِيَ دِمَشْقَ بَعْد لُؤْلُؤٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَجَاءته الخِلَعُ مِنَ الحَاكِم، ثُمَّ عَزَلَهُ بِابْنِ بزَّال، ثُمَّ وَلِي دِمَشْقَ للظَّاهِر بنِ الحَاكِم، ثُمَّ عُزِلَ بَعْد أَشهر بسُختكين، ثُمَّ وَلِيَهَا سَنَة خَمْسَ عَشْرَةَ، ثُمَّ عُزِلَ بِالدِّزْبرِي بَعْد أَرْبَعَةِ أَعْوَام.

وَلَهُ نَظْمٌ فِي الذِّروَة، وَكَانَ ابْنُهُ مِنْ خيَارِ الدَّوْلَة المِصْرِيَّة.

مَاتَ ذُو القَرنين: فِي صَفَرٍ سَنَة ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ.

وَلَهُ:

لَوْ كُنْتَ سَاعَةَ بَيْنِنَا مَا بَيْنَنَا ... وَشَهِدْتَ حِيْنَ نُكَرِّرُ التَّوْدِيْعَا

أَيْقَنْتَ أَنَّ مِنَ الدُّمُوع مُحَدِّثاً ... وَعَلِمْتَ أَنَّ مِنَ الحَدِيْثِ دُمُوْعَا (١)

وَمن شعرِهِ:

أَفْدِي الَّذِي زُرْتُهُ بِالسَّيْفِ مُشْتَمِلاً ... وَلَحْظُ عَيْنَيْهِ أَمْضَى مِنْ مَضَارِبِهِ

فَمَا خَلَعْتُ نِجَادِي لِلعنَاقِ لَهُ ... إِلاَّ لَبِسْتُ نِجَاداً مِنْ ذَوَائِبِهِ


(*) تقدمت ترجمته برقم (٣٤٠) وذكرت هناك مصادر ترجمته.
(١) البيتان في " وفيات الأعيان " ٢ / ٢٨٠، و" معجم الأدباء " ١١ / ١٢٠، و" تهذيب تاريخ دمشق " ٥ / ٢٦٢.