للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَأَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيِّ، وَعَبْدِ الوَارِثِ بنِ سُفْيَانَ، وَطَائِفَةٍ.

قَالَ الحُمَيْدِيُّ (١) :كَانَ إِمَاماً فِي اللُّغَةِ، ثِقَةً، وَرِعاً، خَيِّراً، لَهُ كِتَابٌ فِي اللُّغَة (٢) لَمْ يُؤلَّفْ مِثْلُهُ اخْتِصَاراً وَإِكثَاراً، حَدَّثَنِي ابْنُ حَزْم قَالَ (٣) :

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ الفَرَضِيّ أَنَّ الأَمِيْر مُجَاهِداً العَامِرِيَّ وَجَّه إِلَى أَبِي غَالِب إِذْ غَلَب عَلَى مُرْسِيَة أَلفَ دِيْنَار عَلَى أَنْ يَزِيْد فِي تَرْجَمَةِ هَذَا الكِتَاب مِمَّا أَلَّفْتُه (٤) لأَبِي الجَيْش مُجَاهِدٍ العَامِرِيِّ (٥) ، فَرَدَّ الدَّنَانِيْرَ، وَلَمْ يَفْعَلْ، وَقَالَ: لَوْ بُذِلَتْ لِي الدُّنْيَا عَلَى ذَلِكَ، مَا فَعَلْتُ، وَلاَ اسْتجزتُ الكَذِبَ فَإِنِّي لَمْ أَجْمَعْهُ لَهُ خَاصَّة.

تُوُفِّيَ: بِالمَرِيَّة سَنَة سِتٍّ (٦) وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ - رَحِمَهُ اللهُ -.

٣٩١ - الصَّفَّارُ أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ *

المُسْنِدُ، أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيُّ، الصَّفَّارُ، أَخُو الفَقِيْه أَبِي سَهْل الصَّفَّار.


(١) في " جذوة المفتبس " ١٨٣.
(٢) هو كتاب " تلقيح العين " وانظر بقية تواليفه في " هدية العارفين " ١ / ٢٤٦.
(٣) انظر " نفح الطيب " ٣ / ١٧٢.
(٤) في " الجذوة " و" نفح الطيب ": مما ألفه تمام بن غالب.
(٥) هو مجاهد بن عبد الله العامري، أبو الجيش، مولى عبد الرحمن الناصر بن المنصور محمد بن أبي عامر، غلب على الجزائر التي في شرق الأندلس، ثم غلب على دانية وما يليها، واستقرت إقامته فيها، وكان من الكرماء على العلماء، باذلا للرغائب في استمالة الأدباء، توفي سنة ٤٣٦. انظر ترجمته في " جذوة المقتبس " ٣٥٢ - ٣٥٤، و" بغية الملتمس " ٤٧٢، ٤٧٣.
(٦) تحرف في " بغية الوعاة " إلى " ثلاث ".
(*) لم نعثر له على مصادر ترجمة.