للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ أَبُوْهُ كَاتِبَ القَادِر.

وَوزرَ هَذَا لِلقَائِمِ أَيَّامَ وِلاَيَةِ عَهْده، ثُمَّ وَزر لِلقَادِر بَعْد ابْنِ حَاجِب النُّعْمَان، ثُمَّ وَزر لِلقَائِمِ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.

وَكَانَ بَلِيْغاً مُتَرَسِّلاً، صَاحِبَ فُنُوْن، صَنّف كِتَاباً فِي الخَرَاج، وَرَوَى (ديوَان) البُحْتُرِيّ، عَنِ الحُسَيْن بن مُحَمَّدٍ الخَالع، عَنْ أَبِي سَهْلٍ القَطَّان، عَنْ أَبِي الْغَوْث بن البُحْتُرِيّ.

وَرَوَى عَنْ: أَبِي نَصْرٍ بن نُبَاتَة (١) شِعره.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو الجَوَائِز هِبَةُ اللهِ بنُ حَمْزَةَ، وَغَيْرهُ.

وُلِدَ: سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة.

وَمَاتَ: فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ (٢) .

وَهُوَ القَائِلُ: الكُتَّابُ سَبْعَةٌ: الكَامِلُ الَّذِي يُنشِئُ وَيُمْلِي وَيَكْتُب، وَالأَعزل: وَهُوَ المُنشِئُ وَلاَ خطَّ لَهُ (٣) ، وَالثَّالِث: المُبْهَمُ: وَهُوَ صَاحِبُ الخَطِّ وَلاَ إِنشَاءَ لَهُ، الرَّابِع: الرُّقَاعِي: وَهُوَ مَنْ يُجِيْد رُقْعَةً وَلاَ خَطَّ لَهُ فِي طول نَفَسٍ (٤) ، الخَامِس: المُخَبَّل: وَهُوَ ذُو الحِفْظ وَالرِّوَايَة، وَلاَ عبَارَة لَهُ، فِيجِيْءُ مِنْهُ نَديم (٥) ، السَّادِس: المُخَلِّط؛ وَهُوَ الآتِي بِدُرِّهِ مَعَ بَعْرِهِ (٦) ،


(١) هو أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة التميمي السعدي أحد شعراء العصر ببغداد، المتوفى سنة (٤٠٥) هـ.
وقد تقدمت ترجمته في الجزء السابع عشر برقم (١٣٩) .
(٢) أي وأربع مئة.
(٣) أي الذي ينشئ ويملي، ولا يكتب خطا رائقا، كما في " الوافي بالوفيات ".
(٤) زاد الصفدي: وتنوع معان.
(٥) في " الوافي ": فإذا كان عاقلا صلح أن يكون نديما للملوك.
(٦) عند الصفدي: هو الذي يأتي فيما ينشئه بدرة وبعرة يقرن بينهما، فيذهب رونق ما ينشئه.