للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِلَى العِرَاقِ وَالجِبَال وَالشَّام، وَالثُّغُوْر وَمِصْر، وَذَاكرَ الحُفَّاظ.

وَسَمِعَ بِبلخ مِنْ: أَبِي القَاسِمِ عَلِيّ بنِ أَحْمَدَ الخُزَاعِيّ.

وَبِنَيْسَابُوْرَ مِنْ: أَبِي زَكَرِيَّا المُزَكِّي.

وَبِبَغْدَادَ مِنِ: ابْنِ مَهْدِيّ.

وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ: أَبِي نُعَيْمٍ (١) .

وَقَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ النَّخْشَبِيّ: كَانَ يُتَّهم بِالقَدَرِ (٢) .

قُلْتُ: انتقَى عَلَى أَبِي نُعَيْمٍ خَمْسَة أَجزَاء تُعْرَفُ بِـ (الوَخْشِيَّات) ، وَكَانَ رُبَّمَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ، سُئِلَ عَنْهُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ، فَقَالَ: حَافظٌ كَبِيْر.

قُلْتُ: قَدْ رَوَى عَنِ الوخشِي كِتَاب (السُّنَن لأَبِي دَاوُدَ) أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الحُسَيْنِيّ البَلْخِيّ.

قَالَ عُمَرُ المحموديُّ: لَمَّا مَاتَ الوْخْشِيُّ كُنْتُ قَدْ رَاهقتُ، فَلَمَّا وَضَعُوْهُ فِي القَبْرِ، سمِعنَا صيحَةً، فَقِيْلَ: إِنَّهُ لمَا وُضِعَ فِي القَبْرِ، خَرَجتِ الحشرَاتُ مِنَ المَقْبُرَة.

وَكَانَ فِي طرفهَا وَادٍ، فَأَخَذتْ إِلَيْهِ الحشرَاتُ، فَذَهَبتْ وَالنَّاسُ لاَ يَعْرِضون لَهَا (٣) .

قَالَ ابْنُ النَّجَّار: سَمِعَ أَيْضاً بِحَلَب وَبهَمَذَان مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَزْدين، سَمِعَ مِنْهُ نَظَامُ الْملك بِبلخ، وَصَدَّره بِمدرسته بِبلخ.

وَعَنِ الوَخْشِيّ قَالَ: جُعتُ بعَسْقَلاَن أَيَّاماً، وَعَجزْتُ عَنِ الكِتَابَة، ثُمَّ فَتح الله.

مَاتَ الوَخْشِيُّ: فِي خَامِس ربيع الآخر، سَنَة إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة


(١) انظر " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١١٧٢، و" لسان الميزان " ٢ / ٢٤١.
(٢) " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١١٧٢، و" لسان الميزان " ٢ / ٢٤١.
(٣) انظر " تذكرة الحفاظ " ٣ / ١١٧٢.