للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صَنَّف كِتَاب (الإِملاَء) فِي المَذْهَب، وَانتشر فِي البِلاَد، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الدّين، ثَخِينَ الوَرَع، مُحتَاطاً فِي القُوْت، بِحَيْثُ إِنَّهُ ترك أَكل الرُّزِّ، لأَنَّه لاَ يَزرعه إِلاَّ الجُنْدُ (١) ، وَكَانَ عَدِيم النّظير فِي الفَتْوَى.

تُوُفِّيَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، عَنْ نَيِّفٍ وَسِتِّيْنَ سَنَةً - رَحِمَهُ اللهُ -.

٨١ - القُوْمَسانِيُّ أَبُو الفَرَجِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ *

الحَافِظُ، الإِمَامُ، البَارعُ، مُحَدِّثُ هَمَذَان، أَبُو الفَرَجِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ القُوْمِسانِيُّ، ثُمَّ الهَمَذَانِيُّ، العَابِدُ.

رَوَى عَنْ: جَدِّهِ عُثْمَان بن أَحْمَدَ بنِ مَزْدين، وَوَالِدِهِ أَبِي الفَضْلِ، وَعُمَر بن جَابَاره (٢) ، وَابْن غَزْو النَّهَاوَنْدي، وَطَبَقَتِهم.

وَبِبَغْدَادَ: أَبِي الحُسَيْنِ بن الْمُهْتَدي بِاللهِ، وَطَبَقَتِهِ.

قَالَ شِيْرَوَيْه: هُوَ شَيْخُ بَلدنَا، وَالمُشَارُ إِلَيْهِ بِالصَّلاَحِ، وَكَانَ ثِقَةً حَافِظاً، حَسنَ المَعْرِفَة بِالرِّجَالِ وَالمُتُوْنِ، وَحِيدَ عصره فِي حِفْظِ شَرَائِع الإِسْلاَم وَشِعَارِهِ، تَولَّيتُ غسله فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَعَاشَ ثَمَانِياً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.

وَذَكَرَهُ السِّلَفِيّ فِيْمَنْ أَجَازَ لَهُ، وَأَنَّهُ مَشْهُوْر بِالمَعْرِفَة التَّامَّة بِالحَدِيْثِ.


(١) في طبقات الشافعية للسبكي: ٥ / ١٠٢: " لأنه يحتاج إذا زرع إلى ماء كثير، وصاحبه قل ألا يظلم غيره في سقي الماء ".
(*) المنتظم: ٩ / ١٤٠، معجم البلدان: ٤ / ٤١٤، البداية والنهاية: ١٢ / ١٦٤.
(٢) كذا الأصل، ونقل عبد الرحمن المعلمي قول ابن نقطة في استدراكه على الإكمال: " وأما جابار - آخره راء - فهو ... ، وعمر بن جابار بن عمر، أبو حفص، روى عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الريحاني، سمع منه الميداني ".
انظر " الإكمال " ٢ / ١١.