للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالفَضْلَ بنَ المُحِبِّ، وَعِدَّةً بِنَيْسَابُوْرَ، وَأَبَا مَنْصُوْرٍ بن شكرويه وَطَبَقَتَهُ بِأَصْبَهَانَ.

وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ، وَكَتَبَ الكَثِيْرَ، وَكَانَ يَفهَم وَيَدْرِي، مَعَ الإِتْقَان وَالتَّحرِّي وَالدِّيْنِ، وَسَعَةِ الأَدبِ، وَكَانَ يَقرَأُ لنِظَام المُلك عَلَى الشُّيُوْخِ، وَيُفِيدُهُ.

خَرَّجَ لِنَفْسِهِ (المُعْجَمَ) .

مَوْلِدُهُ: سَنَةَ (٤٤٤) .

حَدَّثَ عَنْهُ السِّلَفِيّ، وَقَالَ: كَانَ فَاضِلاً عَالِماً، ثِقَةً، ذَا لَسَنٍ وَعَرَبِيَّةٍ، إِذَا قرَأَ أَعربَ وَأَغرب.

قُلْتُ: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْس مائَة، وَكَانَ أَبُوْهُ مِنْ كِبَارِ تَلاَمذَةِ أَبِي عَلِيٍّ الأَهْوَازِيّ فِي القِرَاءات، وَسيَأْتِي أَخُوْهُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ السَّمَرْقَنْدي.

قَالَ ابْنُ النَّجَّار: كَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ يَكتُب مَلِيحاً، وَيَضْبِطُ صَحِيْحاً، كَانَ مَوْصُوَفاً بِالحِفْظ وَالثِّقَة.

رَوَى عَنْهُ: أَخُوْهُ، وَبِنْتُه كَمَال (١) ، وَابْنُ نَاصر، وَهِبَةُ اللهِ بن مُكرَّم، وَشَيْخَانَا ذَاكرُ بنُ كَامِلٍ، وَيَحْيَى بنُ بَوشٍ.

وَقَالَ عَبْدُ الغَافِرِ فِي (السِّيَاق) :أَبُو مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدي شَابّ،


(١) هي المحدثة أم الحسن كمال بنت عبد الله بن أحمد السمرقندي، حدثت عن النعالي وطراد الزينبي، وقرئ عليها الجزء الثاني من أمالي إسماعيل المحاملي، وسمع عليها الجزء السادس والسابع والثامن من حديث المحاملي بسماعها من عمر بن علي الطوسي، وتوفيت سنة ٥٥٨ سترد ترجمتها في الجزء العشرين برقم (٢٧٦) .