للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلَمْ نَصِلْ إِلَى العِرَاقِ.

إِلَى أَنْ قَالَ: فَأَمَّا الَّذِيْنَ كَتَبتُ عَنْهُم بِأَصْبَهَانَ، فَأَكْثَر مِنْ أَلفِ شَيْخ، وَكَتَبتُ فِي الرّحلَة عَنْ أَكْثَر مِنْ أَلفٍ أُخْرَى، فَقَدْ سَمِعْتُ بِهَرَاةَ وَنِيسَابُوْر مِنْ سِتِّ مائَة.

قُلْتُ: كَانَ الدَّقَّاق مُحَدِّثاً مُكْثِراً، أَثرِيّاً متبعاً، فَقيراً متعففاً، ديِّناً (١) .

حَدَّثَ عَنْهُ: السِّلَفِيُّ، وَأَبُو سَعْدٍ الصَّائِغ، وَأَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيّ، وَخَلِيْلُ بنُ بَدْرٍ الرَّارَانِيّ، وَعِدَّة.

مَاتَ: فِي شَوَّال، فِي سَادِسِهِ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَة.

٢٧٨ - أَبُو صَادِقٍ المَدِيْنِيُّ مُرشِدُ بنُ يَحْيَى بنِ القَاسِمِ *

المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، العَالِمُ، أَبُو صَادِق مرشدُ بنُ يَحْيَى بنِ القَاسِمِ المَدِيْنِيّ، ثُمَّ المِصْرِيّ.

سَمِعَ: أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بن حِمِّصَة، وَعَلِيَّ بنَ رَبِيْعَةَ، وَأَبَا القَاسِمِ عَلِيَّ بنَ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيّ، وَمُحَمَّدَ بنَ الحُسَيْنِ الطَّفَال، وَدَاجِناً السَّدُوْسِيَّ، وَالحكيمِي، وَعِدَّة.


(١) زاد المؤلف في " الطبقات ": ٤ / ١٢٥٦: إلا أنه كان يبالغ في تعظيم عبد الرحمان شيخه، ويؤذي الأشعرية.
وعبد الرحمان شيخه هو أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي الأصبهاني المتوفى سنة (٤٧٠) هـ.
تقدمت ترجمته في الثامن عشر برقم (١٦٨) ، وأنظر ما قاله الدقاق في شيخه هذا في " تذكرة الحفاظ ": ٣ / ١١٦٥ للمؤلف.
(*) تاريخ الإسلام: ٤ / ٢٣٢ / ١، دول الإسلام: ٢ / ٤٤، العبر: ٤ / ٤١، عيون التواريخ: ١٣ / ٤٣١، شذرات الذهب: ٤ / ٥٧.