للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٣١ - الزَّيْنَبِيُّ أَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدٍ *

الصَّدْرُ الأَكملُ، قَاضِي القُضَاةِ، أَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ ابنُ نُورِ الهُدَى أَبِي طَالِبٍ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الهَاشِمِيُّ، العَبَّاسِيُّ، الزَّيْنَبِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الحَنَفِيُّ.

وُلِدَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.

سَمِعَ مِنْ: أَبِيْهِ، وَعَمّه؛ النَّقِيْب طِرَاد، وَابْن البَطِرِ، وَجَمَاعَة.

رَوَى عَنْهُ جَمَاعَة، آخرهُم: الفَتْح بن عَبْدِ السَّلاَمِ.

قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ غزِيْر الفَضْل، وَافر العَقْلِ، لَهُ وَقَار وَسُكُوْن وَرزَانَة وَثبَات، وَلِيَ قَضَاءَ العِرَاق سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، قَرَأْت عَلَيْهِ جُزأَيْنِ.

قَالَ أَحْمَدُ بنُ شَافِعٍ: كَانَ يَسْتَدعِي الشُّيُوْخ كَابْنِ الحُصَيْن وَابْن كَادش، فَيُقرَأُ لَهُ عَلَيْهِم، وَقَدْ سَارَ إِلَى المَوْصِل، وَلَمَّا خَلَعُوا الرَّاشد - وَكَانَ أَيْضاً بِالمَوْصِل - فَطَلبَ مِنَ الزَّيْنَبِيّ إِبطَال عَزله وَصحَة إِمَامته، فَامْتَنَعَ، فَنَاله (١) زِنْكِي بن آقْسُنْقُر بِشَيْءٍ مِنَ العَذَاب، وَأَرَادَ قَتلَه، فَدَفَعَ الله، وَسُجِنَ مديدَة، ثُمَّ عَادَ إِلَى بَغْدَادَ، وَتَمَكَّنَ.

قَالَ أَبُو شُجَاعٍ مُحَمَّد بن الدّهَان: قِيْلَ: إِنَّ الزَّيْنَبِيّ مُنْذُ وَلِيَ القَضَاءَ مَا


= ومن مصنفاته أيضا " التجريد " في الفقه، وشرحه في ثلاث مجلدات، وسماه " الايضاح ".
انظر " مفتاح السعادة " ٢ / ٢٨٣ و" الفوائد البهية " ٩١، والنسخة الخطية في بروكلمان ٦ / ٢٩٩.
(*) المنتظم ١٠ / ١٣٥، ١٣٦، الكامل ١١ / ١٤٦، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٩٧، العبر ٤ / ١١٩، دول الإسلام ٢ / ٥٩، البداية والنهاية ١٢ / ٢٢٥، الجواهر المضية ٢ / ٥٦٨، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٨٢، الطبقات السنية رقم (١٤٨٤) ، شذرات الذهب ٤ / ١٣٥.
والزينبي: نسبة إلى زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس.
قال السمعاني: وظني أنها زوجة إبراهيم الامام بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
(١) في الأصل زيادة لفظ " من " بعد " فناله ".