للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَآهُ أَحَد إِلاَّ بِطَرحَةٍ (١) وَخُفٍّ حَتَّى زوجتُه، وَلَقَدْ دَخَلت عَلَيْهِ فِي مرض مَوْتِهِ وَهُوَ نَائِم بِالطَّرحَةِ.

قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ (٢) : كَانَ رَأْساً، مَا رَأَينَا وَزِيْراً وَلاَ صَاحِب منصب أَوقرَ مِنْهُ، وَلاَ أَحْسَنَ هَيْئَة وَسَمتاً، قلَّ أَنْ يُسْمَع مِنْهُ كلمَةٌ نَاقِصَّة، طَالت وِلاَيته، فَأَحكمه الزَّمَان، وَخدمَ الرَّاشد، وَنَاب فِي الوزَارَة لِلمُقْتَفِي، ثُمَّ إِنَّ المُقْتَفِي أَعرض عَنْهُ ...

ثُمَّ ذَكَرَ أَشيَاء تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ لَهُ فِي القَضَاءِ إِلاَّ الاسْم، فَمَرِضَ.

تُوُفِّيَ: يَوْم الأَضحَى، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

١٣٢ - أَبُو جَعْفَرَكَ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ البَيْهَقِيُّ *

العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ، ذُو الفُنُوْنِ، أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ البَيْهَقِيُّ، عَالِمُ نَيْسَابُوْرَ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، مِنْهَا (تَاجُ المَصَادِرِ) (٣) .


(١) الطرحة: ضرب من الاكسية، تشبه الطيلسان، كان المدرسون يضعونها فوق العمامة. والطيلسان: شبه رداء يوضع على الكتفين والظهر.
انظر كتاب " معجم مفصل في أسماء الالبسة عند العرب " لدوزي ٢٥٤ - ٢٦٢، و" مشارق الانوار " ١ / ٣٢٤، و" معجم متن اللغة " طرح وطلس.
(٢) في " المنتظم " ١٠ / ١٥٣.
(*) معجم الأدباء ٤ / ٤٩ - ٥١، إنباه الرواة ١ / ٨٩، ٩٠، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٠٦، الوافي بالوفيات ٧ / ٢١٤، ٢١٥، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة: ١٨٨، طبقات المفسرين للسيوطي: ٤، بغية الوعاة ١ / ٣٤٦، طبقات المفسرين للداوودي ١ / ٥٤، ٥٥، كشف الظنون وفيه جعفرك ٢٦٩، ١٦١٩، ٢٠٥٢، روضات الجنات: ٧١، هدية العارفين ١ / ٨٤ وفيه جعفرك، تاريخ بروكلمان ٥ / ٢٣٩، وأبو جعفرك: هذه الكاف هي التصغير في الفارسية.
(٣) قال في " كشف الظنون " ٢٦٩: جمع فيه مصادر القرآن ومصادر الأحاديث وجردها عن الأمثال والاشعار، وأتبعها الافعال التي تكثر في دواوين العرب.
وقد طبع بالحجر في بومباي سنة ١٣٠١، ١٣٠٢ هـ.
ومن مصنفاته أيضا كتاب " ينابيع اللغة " جرد فيه " صحاح " اللغة من الشواهد، ضم إليه =