للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَانَ بِالوُزَرَاء أَشْبَه مِنْهُ بِالعُلَمَاء، وَكَانَ يَرْوِي الحَدِيْث عَلَى المِنْبَرِ مِنْ حِفْظِهِ (١) .

وَقَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ (٢) : قَدِمَ وَوَلِيَ تدرِيس النِّظَامِيَّة، حضَرتُ مُنَاظرته.

وَهُوَ يَتَكَلَّم بكَلِمَات مَعْدُوْدَة كَأَنَّهَا الدُّرّ، وَوعظ بِجَامِع القَصْر، وَمَا كَانَ يَندَار فِي الْوَعْظ، وَكَانَ مَهِيْباً، وَحَوْلَهُ السُّيوف.

قَالَ السَّمْعَانِيُّ: ذهب إِلَى أَصْبَهَانَ، فَنَزَلَ قَرْيَة بِقُرْبِ هَمَذَان، فَنَام فِي عَافِيَة، وَأَصْبَح مَيتاً فِي شَوَّالٍ، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

قَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ (٣) : جرت لِمَوْتِهِ فِتْنَة، قُتلَ فِيْهَا خلق بِأَصْبَهَانَ.

٢٦١ - ابْنُ المُتَوَكِّلِ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ جَعْفَرٍ الهَاشِمِيُّ *

الشَّيْخُ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ (٤) بنُ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ابْنِ المُتَوَكِّل عَلَى اللهِ الهَاشِمِيُّ، العَبَّاسِيُّ.

سَمِعَ: أَبَا غَالِب البَاقِلاَّنِي، وَعَلِيّ بن مُحَمَّدٍ العَلاَّف، وَجَمَاعَة.

رَوَى عَنْهُ: السَّمْعَانِيّ، وَعَبْد المُغِيْث بن زُهَيْرٍ، وَأَبُو المُنَجَّا ابْن اللَّتِّيِّ، وَكَانَ يُلَقَّبُ بهَاء الشَّرَف.

قَالَ السَّمْعَانِيُّ: لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالأَدب وَالشّعر، وَكَانَ صَالِحاً.


(١) انظر " طبقات " السبكي ٦ / ١٣٣.
(٢) في " المنتظم " ١٠ / ١٧٩.
(٣) في " الكامل " ١١ / ٢٢٨.
(*) المنتظم ١٠ / ١٩١، العبر ٤ / ١٥٥، الوافي بالوفيات ١١ / ٤١٤، ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٢٣٣ - ٢٣٦، شذرات الذهب ٤ / ١٧١، هدية العارفين ١ / ٢٧٨.
(٤) في " طبقات " ابن رجب: الحسين.