للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَخُورِ البُخَارِيّ) عِشْرُوْنَ طَاقَةً، (تَقَدِيْم الجِفَانِ إِلَى الضِّيفَانِ) سَبْعُوْنَ طَاقَةً، (صَلاَةُ الضُّحَى) عشرُ طَاقَاتٍ، (الصِّدْقُ فِي الصَّدَاقَةِ) ، (الرِّبحُ فِي التِّجَارَةِ) ، (رَفعُ الارتيَابِ عَنْ كِتَابَةِ الكِتَابِ) أَرْبَع طَاقَاتٍ، (النُزوعُ إِلَى الأَوطَانِ) خَمْس وَثلاَثُوْنَ طَاقَةً، (تَخفِيف الصَّلاَةِ) فِي طَاقَتَيْنِ، (لَفتَةُ المُشتَاق إِلَى سَاكنِي العِرَاقِ) أَرْبَع طَاقَاتٍ، (مَنْ كُنيَتُهُ أَبُو سَعْدٍ) ثلاَثُوْنَ طَاقَةً، (فَضلُ الشَّامِ (١)) فِي طَاقَتَيْنِ، (فَضل يس) فِي طَاقَتَيْنِ.

قُلْتُ: وَانتخبَ عَلَى غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ مَشَايِخِهِ، وَخَرَّجَ لِوَلَدِهِ (٢) أَبِي المُظَفَّرِ (مُعْجَماً) فِي مُجَلَّدٍ كَبِيْرٍ.

وَكَانَ ظَرِيفَ الشَّمَائِل، حُلوَ المذَاكرَةِ، سَرِيعَ الفَهْمِ، قَوِيَّ الكِتَابَة سَرِيعَهَا، درَّس، وَأَفتَى، وَوعظ، وَسَاد أَهْل بَيْتِهِ، وَكَانُوا يُلَقِّبُونه بِلَقَب وَالِده تَاجِ الإِسْلاَمِ، وَكَانَ أَبُوْهُ يُلَقَّبُ أَيْضاً مُعِيْنَ الدِّيْنِ.

قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: سَمِعْتُ مَنْ يذكر أَن عدد شُيُوْخ أَبِي سَعْدٍ سَبْعَةُ آلاَف شَيْخ (٣) .

قَالَ: وَهَذَا شَيْء لَمْ يَبلُغْه أَحَد، وَكَانَ مَليحَ التَّصَانِيْف، كَثِيْرَ النشوَارِ وَالأَنَاشيدِ، لَطيفَ المِزَاجِ، ظَرِيفاً، حَافِظاً، وَاسِعَ الرِّحلَةِ، ثِقَةً، صَدُوْقاً، دَيِّناً، سَمِعَ مِنْهُ مَشَايِخُهُ وَأَقرَانُهُ (٤) .

قُلْتُ: حَكَى أَبُو سَعْدٍ فِي (الذَّيلِ) أَنَّ شَيْخه قَاضِي المَرَسْتَان رَأَى


= الجزأين الحادي عشر والثاني عشر. وقد اختصره ابن الأثير في كتابه " اللباب " وهو مشهور واسع الانتشار، والسيوطي في كتابه " لب اللباب في تحرير الأنساب " وهو مطبوع أيضا. وله مختصرات أخرى. انظر " تاريخ بروكلمان " ٦ / ٦٤، ٦٥.
(١) انظر " تاريخ " بروكلمان ٦ / ٦٥.
(٢) في الأصل: لوالده، وهو خطأ.
(٣) انظر " المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ": ١٧٣.
(٤) انظر " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٣١٦.