للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَطَلَبَ الحَدِيْثَ، وَقرَأَ كَثِيْراً.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الفُتُوْحِ بنُ الحُصْرِيِّ، وَغَيْرهُ.

وَكَانَ عَجَباً فِي اللُّغَة، ثَبْتاً فِي النَّقلِ.

قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: لَمْ يَكُنْ لَهُ عيب سِوَى تَقنِيطِه عَلَى نَفْسِهِ، وَلَهُ فِي ذَلِكَ حِكَايَاتٌ، وَخَلَّفَ مَالاً طَائِلاً.

قُلْتُ: أَخَذَ عَنْ أَبِي مَنْصُوْرٍ بنِ الجَوَالِيْقِيِّ، وَبِمِصْرَ عَنْ صَاحِب الإِنشَاءِ أَبِي الحَجَّاجِ يُوْسُفَ بنِ الخَلاَّلِ.

وَكَانَ مَلِيْحَ الخَطِّ، أَنِيقَ الضَّبْطِ، سَافرَ فِي التِّجَارَةِ، ثُمَّ تَصَدَّرَ لِلإِفَادَةِ، وَأَقرَأَ كتب الأَدب، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ قَوِيَّةٌ بِالنَّحْوِ، وَكَانَ يَأْخذُ بِمِصْرَ النَّحْوَ عَنِ ابْنِ بَرِّيٍّ (١) ، وَكَانَ ابْنُ بَرِّيٍّ يَسْتَفِيدُ مِنْهُ اللُّغَةَ، وَكَانَ يَحفظُ مِنْ أَشعَارِ العَرَبِ مَا لاَ يُوْصَفُ.

وَهُوَ خَالُ المُحَدِّثِ أَحْمَدَ بنِ طَارِقٍ الكَرْكِيِّ (٢) .

مَاتَ: فِي ثَالِثِ المُحَرَّمِ، سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَفِيْهَا مَاتَ: السِّلَفِيُّ (٣) ، وَأَبُو الضِّيَاءِ بَدْرٌ الجذَادَاذِي (٤) رَاوِي (الصَّحِيْح) ، وَشَمْس الدَّوْلَة تُوْرَانْشَاه (٥) بنُ أَيُّوْبَ، وَأَبُو المَفَاخِرِ سَعِيْدُ بنُ


(١) المتوفى سنة ٥٨٢ هـ، ستأتي ترجمته في الجزء الحادي والعشرين.
(٢) المتوفى سنة ٥٩٢ هـ، ستأتي ترجمته في الجزء الحادي والعشرين برقم (١٤٤) .
(٣) ستأتي ترجمته في الجزء الحادي والعشرين برقم (١) .
(٤) لم أجد هذه النسبة ولا صاحبها.
(٥) ستأتي ترجمته في الجزء الحادي والعشرين برقم (٩) .