للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدَّثَ عَنْ أَبِي سَعْدٍ جَمَاعَة، مِنْهُم: الشَّيْخ مُوَفَّق الدِّيْنِ ابْن قُدَامَةَ، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ صَصْرَى، وَالقَاضِي أَبُو نَصْرٍ بنُ الشِّيْرَازِيِّ، وَعَبْد اللَّطِيْفِ بن سِيَّمَا، وَمَحْمُوْد بن (١) عَلِيِّ بنِ قَرقِين (٢) ، وَصدّيق بن رَمَضَان، وَالعِمَاد أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ النَّحَّاسِ، وَالإِمَام بَهَاء الدِّيْنِ ابْن الجُمَّيْزِيّ.

وَلأَبِي سَعْدٍ نَظم جَيِّد، مِنْهُ (٣) :

أَمُسْتَخْبِرِي عَنْ حَنِينِي إِلَيْهِ ... وَعَنْ زَفَرَاتِي وَفرْطِ اشتيَاقِي

لَكَ الخَيْرُ إِنَّ بِقَلْبِي إِلَيْك ... ظَماً لاَ يُرَوِّيْهِ إِلاَّ (٤) التَّلاَقِي

وَلَهُ (٥) :

يَا سَائِلِي كَيْفَ حَالِي بَعْد فُرْقَته ... حَاشَاكَ مِمَّا بِقَلْبِي مِنْ تَنَائِيكَا


(١) في الأصل وتاريخ الإسلام: (وعلي بن قرقين) ولا يستقيم النص به، فإن الذي روى عن ابن أبي عصرون هو محمود بن علي بن قرقين، لذلك أضفنا اسمه الأول، قال زكي الدين عبد العظيم المنذري في وفيات سنة ٦٣٢ من التكملة: (وفي شوال توفي الأمير الاجل أبو الثناء محمود بن علي بن قرقين بمدينة بصرى.
سمع من الامام أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون الشافعي وغيره، وحدث) (التكملة: ٦ / الترجمة ٢٦١٥) ، وقال الذهبي في وفيات سنة ٦٣٢ من تاريخ الإسلام الذي بخطه: (محمود بن علي بن محمود بن قرقين، الأمير الفاضل شمس الدين أبو الثناء الجندي المقرئ.
ولد بدمشق سنة أربع وستين وخمس مئة وسمع من أبي سعد بن أبي عصرون..وكانت وفاته في شوال بمدينة بصرى) (الورقة ١٣١ من نسخة الدكتور بشار المصورة عن أيا صوفيا ٣٠١٢) ، وانظر: العبر: ٥ / ١٤٣، والشذرات: ٥ / ١٥٨.
(٢) تحرف على أستاذنا العلامة الدكتور مصطفى جواد إلى (قرقير) كما في المختصر
المحتاج إليه: ٢ / ١٦٠ بسبب اعتماده شذرات ابن العماد: ٥ / ١٥٨.
قال الزكي المنذري: (وقرقين: بفتح القاف وسكون الراء المهملة وبعدها قاف مكسورة وياء آخر الحروف ساكنة ونون) (التكملة ٦ / الترجمة ٢٦١٥) وضبطه الذهبي كذلك بقلمه في تاريخ الإسلام الذي بخطه (انظر الهامش السابق) .
(٣) راجع القسم الشامي من (الخريدة) : ٢ / ٣٥٦.
(٤) في (الخريدة) : غير.
(٥) (الخريدة) : ٢ / ٣٥٦ وغيرها.