للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَنَة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ (١) .

رَوَى عَنْهُ: جَمَاعَة، وَهُوَ أَقدمُ شَيْخ لقِيه التقِيُّ ابْن الأَنْمَاطِيّ.

مَاتَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَكَانَ أَبُوْهُمَا الشَّيْخ أَبُو القَاسِمِ آخرَ مَنْ حَدَّثَ بِالإِجَازَةِ عَنِ الحبَّال (٢) .

وَكَانَ جَدّهُمَا مِنْ مَشَايِخ السِّلَفِيّ، فَهُم بَيْت علم وَرِوَايَة.

١٠٨ - سُلْطَانُ شَاه مَحْمُوْدُ بنُ أَرْسَلاَنَ بنِ أَتْسِزَ الخُوَارِزْمِيُّ *

صَاحِبُ مَرْو، مَحْمُوْدُ بنُ خُوَارِزْمشَاه أَرْسَلاَن بنِ أَتْسِز بنِ مُحَمَّدِ بنِ نُوشْتِكِيْن الخُوَارِزْمِيُّ، أَخُو السُّلْطَانِ عَلاَءِ الدِّيْنِ خُوَارِزْمشَاه تَكش.

تَمَلَّكَ بَعْدَ أَبِيْهِ سَنَة ٥٤٨، وَجَرَتْ لَهُ حُرُوْب وَخُطُوب.

وَكَانَ أَخُوْهُ قَدْ ملَّكه أَبُوْهُ بَعْض خُرَاسَان، فَحشد، وَأَقْبَلَ، وَحَارَبَ أَخَاهُ، وَكَانَ كَفَرَسَي رهَان فِي الْحزم وَالعَزْم وَالشَّجَاعَة وَالرَّأْي.

حضر مَحْمُوْد غيرَ مَصَافٍّ، وَاسْتعَان بِالخَطَا، وَافتَتَح مُدناً، وَقَدْ أَسَرَ أَخُوْهُ تَكش وَالِدَة مَحْمُوْد، وَذبحهَا، وَاسْتَوْلَى عَلَى خَزَائِن أَبِيْهِ.


(١) والرازي هذا هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، توفي في جمادى الأولى سنة ٥٢٥.
(٢) مات الحبال سنة ٤٨٢ وهو صاحب (وفيات الشيوخ) انظر كتاب: المنذري وكتابه (التكملة) : ٢١٩.
(*) أخباره في التواريخ المستغرقة لعصره ولا سيما الكامل لابن الأثير والمرآة للسبط وقسم الحوادث من تاريخ الإسلام وغيرها، وترجم له غير واحد منهم الذهبي في تاريخ الإسلام، الورقة: ١٥٢ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤) ، والعبر: ٤ / ٢٦٨، وابن العماد في الشذرات: ٤ / ٢٩٧، والغساني في العسجد، الورقة: ٩٨ وغيرهم.