للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطُّوْسِيّ (١) -بِفَتح الطَّاء- وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ بن الجِرْجِ (٢) ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ الأَزْدِيّ الَّذِي بَقِيَ إِلَى سَنَةِ سِتِّيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.

أَخْبَرَنِي عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ خَلَفٍ الحَافِظُ (٣) ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الأَنْصَارِيّ، أَخْبَرَنَا الحَافِظُ عَبْد اللهِ بن مُحَمَّدٍ الحَجْرِيّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ بَقِيٍّ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ الرَّحْمَانِ البِطْرَوْجِيّ، قَالاَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَرَجِ الفَقِيْه، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ اللهِ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَبُو عِيْسَى يَحْيَى بن عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا عَمّ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ بن يَحْيَى بنِ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْن عُمَرَ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (إِنَّ الَّذِي تَفُوْتُهُ صَلاَةُ العَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلهُ وَمَالهُ (٤)) .

مَاتَ ابْنُ عُبَيْدِ اللهِ: فِي المُحَرَّم -وَقِيْلَ: فِي أَوَّلِ صفر- سَنَة إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَكَانَتْ جِنَازَته مَشْهُوْدَة بِسبتَة.

وَقِيْلَ: بَلْ وُلِدَ (٥) فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.


(١) انظر (مشتبه) الذهبي: ٤٢١.
(٢) قال الذهبي في (المشتبه) : (الجرج: محمد بن إبراهيم بن الجرج، حدثنا عنه المعين بن أبي العباس بالثغر) (ص: ١٤٦) ، وقيده ابن ناصر الدين بالحروف في (توضيحه) ١ / الورقة: ١٢٥ من نسخة الظاهرية.
(٣) يعني الدمياطي شيخ الذهبي، المتوفى سنة ٧٠٥.
(٤) قال شعيب: هو في (الموطأ) ١ / ١١، ١٢ في وقوت الصلاة: باب جامع الوقوت، ومن طريق مالك أخرجه البخاري ٢ / ٢٤ في المواقيت: باب إثم من فاتته العصر، ومسلم (٦٢٦) في المساجد: باب التغليظ في تفويت صلاه العصر.
وقوله (وتر أهله وماله) هو بنصب (أهله) عند الجمهور على أنه مفعول ثان لوتر، وأضمر في (وتر) نائب الفاعل العائد على (الذي فاتته) فالمعنى: أصيب بأهله وماله، وهو متعد إلى مفعولين.
وقيل: (وتر) هنا بمعنى (نقص) ، فعلى هذا يجوز نصب (أهله) ورفعه، لان من رد النقص إلى الرجل نصب، وأضمر ما يقوم مقام الفاعل، ومن رده إلى الأهل، رفع.
(٥) كان على المؤلف أن يذكر ذلك بعد ذكر مولده الأول في صدر الترجمة، أما إيراده هذه =