للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البَلَنْسِيُّ، ثُمَّ الشَّاطِبِيُّ، الكَاتِبُ البَلِيْغُ.

وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ.

وَسَمِعَ مِنْ: أَبِيْهِ؛ الإِمَامِ الرَّئِيْسِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ الأَصِيْلِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي العَيْشِ المُقْرِئِ صَاحِبِ أَبِي دَاوُدَ، وَحَمَلَ عَنْهُ القِرَاءاتِ.

وَلَهُ إِجَازَة أَبِي الوَلِيْدِ ابْنِ الدَّبَّاغِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيِّ.

نَزَلَ غَرْنَاطَةَ مُدَّةً، ثُمَّ حَجَّ، وَرَوَى بِالثَّغْرِ وَبِالقُدْسِ.

قَالَ الأَبَّارُ: عُنِيَ بِالآدَابِ، فَبَلَغَ فِيْهَا الغَايَةَ، وَبَرَعَ فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ، وَدُوِّنَ شِعرُه، وَنَال دُنْيَا عَرِيضَةً، وَتَقدَّمَ، ثُمَّ زَهِدَ، لَهُ ثَلاَثُ رِحلاَتٍ إِلَى المَشْرِقِ (١) ، مَاتَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ.

قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: الزَّكِيُّ المُنْذِرِيُّ، وَالكَمَالُ الضَّرِيْرُ، وَأَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيْلُ المِلَنْجِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الخَلِيْلِيّ، وَطَائِفَةٌ.

وَقَدْ سَمِعَ بِمَكَّةَ مِنَ المَيَانَجِيِّ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي أَحْمَدَ بنِ سُكَيْنَةَ.

وَمِنْ نَظْمِهِ:

تَأَنَّ فِي الأَمْرِ لاَ تَكُنْ عَجِلاً ... فَمَنْ تَأَنَّى أَصَابَ أَوْ كَادَا

وَكُنْ بِحَبْلِ الإِلَهِ مُعْتَصِماً ... تَأْمَنُ مِنْ بَغْيِ كَيْدِ مَنْ كَادَا


= الشعار: ٦ / الورقة: ٦٣ - ٦٧، والتكملة للمنذري: ٢ / الترجمة: ١٥٥٠، وتاريخ الإسلام، الورقة: ١٣٢ (أيا صوفيا ٣٠١١) ، ومعرفة القراء، الورقة: ١٨٨، والاحاطة لابن الخطيب: ٢ / ١٦٨، وغاية النهاية: ٢ / ٦٠، وذيل التقييد للفاسي، الورقة: ٤ - ٥، والنجوم الزاهرة: ٦ / ٢١٤، وجذوة الاقتباس: ١٧٢، ونفح الطيب: ١ / ٥١٥ - ٥٧٥، وشذرات الذهب: ٥ / ٦٠ - ٦١.
وهو صاحب الرحلة الفائقة المطبوعة المشهورة.
(١) كانت الرحلة الأولى في أواخر سنة ٥٧٨، ثم الثانية ابتدأها في تاسع ربيع الأول سنة ٥٨٥، أما الثالثة فكانت سنة ٦٠١.