للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ المَغْرِبِ. فَبَكَى، وَقَالَ: لاَ رَضِيَ اللهُ عَنْ صَلاَحِ الدِّيْنِ، ذَاكَ فَسَادُ الدِّيْنِ، أَخرجَ الخُلَفَاءَ مِنْ مِصْرَ ... ، وَجَعَلَ يَسُبُّهُ، فَقُمْتُ.

مَاتَ: فِي شَعْبَانَ (١) ، سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ.

٤٨ - البَنْدَنِيْجِيُّ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ *

الحَافِظُ، مُفِيْدُ بَغْدَادَ، أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ كَرَمٍ البَنْدَنِيْجِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الأَزَجِيُّ، المُعَدَّلُ، أَخُو المُحَدِّثِ تَمِيْمٍ.

وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ (٢) .

وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ الزَّاغُوْنِيِّ، وَأَبِي الوَقْتِ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ المَادِحِ، وَهَلُمَّ جَرَّا.

وَكَتَبَ العَالِي وَالنَّازِلَ، وَبَالَغَ عَنْ غَيْرِ إِتْقَانٍ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ، وَابْنُ النَّجَّارِ، وَالزَّكِيُّ، وَالبِرْزَالِيُّ، وَاليَلْدَانِيُّ، وَآخَرُوْنَ.

وَلَهُ عِنَايَةٌ بِالأَسْمَاءِ، وَنَظَرٌ فِي العَرَبِيَّةِ، وَكَانَ فَصِيْحاً، طَيِّبَ القِرَاءةِ، امْتُحِنَ بِأَنْ شَهِدَ فِي سِجلٍّ بَاطِلٍ، فَصُفِعَ عَلَى حِمَارٍ، وَحُبِسَ مُدَّةً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ، وَخَمَلَ.


(١) في الثالث عشر منه، كما صرح المنذري في " التكملة ".
(*) تاريخ ابن الدبيثي، الورقة: ١٦١ (باريس ٥٩٢١) ، والتكملة للمنذري: ٢ / الترجمة: ١٦٢٢، وتاريخ الإسلام للذهبي، الورقة: ٢١٥ (باريس ١٥٨٢) ، والمختصر المحتاج: ١ / ١٧٣، والوافي بالوفيات: ٥ / الورقة: ١١٤ - ١١٥، وذيل طبقات الحنابلة: ٢ / ١٠٨ - ١٠٩، وغاية النهاية: ١ / ٣٧ - ٣٨، والنجوم الزاهرة: ٦ / ٢٢٦، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، الورقة: ٢، وشذرات الذهب: ٥ / ٦٢، والتاج المكلل: ٢٢٧ - ٢٢٨.
(٢) في شهر ربيع الأول منها، كما ذكر ابن الدبيثي والمنذري.