للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَبقِي كَذَلِكَ إِلَى حِيْنَ وَفَاته، وَكَانَ فَاضِلاً، مُتَدَيِّناً، صَدُوْقاً، أَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ:

يَتُوبُ عَلَى يَدِي قَوْمٌ عُصَاةٌ ... أَخَافَتْهُم مِنَ البَارِي ذُنُوبُ

وَقَلْبِي مُظْلِمٌ مِنْ طٌولِ مَا قَدْ ... جَنَى فَأَنَا عَلَى يَدِ مِنْ أَتُوبُ؟

كَأَنِّيْ شَمْعَةٌ مَا بَيْنَ قَوْمٍ ... تُضِيءُ لَهُم وَيَحْرِقُهَا اللَّهِيبُ

كَأَنِّيْ مِخْيَطٌ يَكسُو أُنَاساً ... وَجِسْمِي مِنْ مَلاَبِسِه سَليبُ

مَاتَ: فِي ثَانِي عَشَر شَعْبَان، سَنَة إِحْدَى عَشْرَةَ وَسِتّ مائَةٍ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.

وَمَاتَ: ابْنُ أَخِيْهِ؛ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ (١) بنُ الحُسَيْنِ ابْن البَلِّ المُجَلِّدُ سَنَة تِسْعٍ وَسِتِّ مائَةٍ قَبْله، سَمَّعَهُ مِنِ: ابْن الطَّلاَّيَةِ، وَابْن نَاصِر، وَجَمَاعَة.

٥٣ - العَمِيْدِيُّ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ *

العَلاَّمَةُ، رُكْنُ الدِّيْنِ، صَاحِب (الجُسْتِ) وَالطَّرِيقَة، أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ - وَقِيْلَ: اسْمُه أَحْمَدُ - العَمِيْدِيُّ، السَّمَرْقَنْدِيُّ، الحَنَفِيُّ.

كَانَ مُبرزاً فِي الخلاَف وَالنَّظَر، وَهُوَ أَحَد الأَرْبَعَة الَّذِيْنَ اشتهرُوا مِنْ تَلاَمِذَة الرَّضِيّ النَّيْسَابُوْرِيّ: هَذَا، وَالرُّكْن الطَّاوُوْسِيّ، وَالرُّكْن زَادَا، وَالرُّكْن فُلاَن - نَسِيْنَا اسْمَهُ -.


(١) ترجمة ابن نقطة في إكماله، الورقة: ٤١ (ظاهرية) ، وابن الدبيثي في تاريخه الورقة: ١٣٨ - ١٣٩ (كيمبرج) ، والمنذري في تكملته: ٢ / الترجمة: ١٢٤١، والذهبي في تاريخ الإسلام: ١٨ / ١ / ٣٦١، والمختصر المحتاج، الورقة: ٨٦، وابن ناصر الدين في توضيحه لمشتبه الذ هبي، الورقة: ١٤٦ (سوهاج) .
(*) تكرر على المؤلف رحمه الله من غير أن يشعر إذ سيعيده بعد قليل في الطبقة نفسها بترجمة مختصرة عن هذه (الترجمة: ٧٠) ، وقد ترجمه المؤلف في تاريخ الإسلام، الورقة: ١٤٥ (أيا صوفيا: ٣٠١١) ، والعبر: ٥ / ٥٧ كما ترجمته كتب طبقات الحنفية.