للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَلِيْلَيَّ لاَ وَاللهِ مَا جَنَّ غَاسِقٌ ... وَأَظْلَمَ إِلاَّ حَنَّ أَوْ جُنَّ عَاشِقُ

وَمِنْ شِعْرِهِ (١) :

جَسَدِي لِبُعدِكَ يَا مُثِيرُ بَلاَبِلِي ... دَنِفٌ بِحُبِّك مَا أَبلَّ بَلَى بَلِي

يَا مَنْ إِذَا مَا لاَم فِيْهِ لَوَائِمِي ... أَوْضَحْتُ عُذرِي بِالعذَارِ السَّائِل

أَأُجِيْز قتلِي فِي (الوجِيْزِ) لِقَاتلِي ... أَمْ حَلَّ فِي (التَّهْذِيبِ) أَوْ فِي (الشَّامِلِ)

أَمْ طَرْفُك القَتَّالُ قَدْ أَفْتَاكَ فِي ... تَلَفِ النُّفُوْسِ بِسِحْرِ طَرْفٍ بَابِلِي

وَلأَبِي الدُّرِّ هَذَا (دِيْوَانٌ) صَغِيْر، وَنظمُهُ سَائِر بِالعِرَاقِ وَالشَّام فِي ذَلِكَ الوَقْتِ.

وَجَدُوْهُ مَيتاً فِي بَيْتِهِ، فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.

أَمَا يَاقُوْت الملكِي: فَقَدْ مرّ فِي المُجَلَّد، وَسَيَأْتِي يَاقُوْت الحَمَوِيّ المُؤَرِّخ.

١٨٦ - المَنْجَنِيْقِيُّ أَبُو يُوْسُفَ يَعْقُوْبُ بنُ صَابِرِ بنِ بَرَكَاتٍ *

الأَجَلُّ، الأَدِيْبُ، نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو يُوْسُفَ يَعْقُوْبُ بنُ صَابِرِ بنِ بَرَكَاتٍ الحَرَّانِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الشَّاعِرُ.

وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ (٢) وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

وَرَوَى عَنْ: أَبِي مَنْصُوْرٍ ابْنِ الشِّطْرَنْجِيِّ، وَأَبِي المُظَفَّرِ ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ.


(١) انظر إرشاد الاريب: ٧ / ٢٦٧ ووفيات الأعيان: ٦ / ١٢٤.
(*) عقود الجمان لابن الشعار، ١٠ / الورقة ١٤٤، تكملة المنذري: ٣ / الترجمة ٢٢٣٥، ووفيات الأعيان: ٧ / ٣٥ - ٤٦، والحوادث الجامعة (المنسوب خطأ) : ٨ - ١١، وتاريخ الإسلام للذهبي، الورقة ٦٢ (أيا صوفيا ٣٠١٢) ، والمستفاد للدمياطي، الورقة ٨١ - ٨٢، والبداية والنهاية: ١٣ / ١٢٥، وشذرات الذهب: ٥ / ١٢٠.
وقد ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه بدلالة نقل ابن خلكان منه. ولم تصل إلينا ترجمته فيه لضياع هذا القسم منه.
(٢) في الرابع من المحرم من السنة كما ذكر المنذري.