للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّلاَمِ يَقُوْلُ عَنِ ابْنِ العَرَبِيِّ: شَيْخُ سُوءٍ، كَذَّابٌ، يَقُوْلُ بِقِدَمِ العَالِمِ، وَلاَ يُحَرِّمُ فَرْجاً.

قُلْتُ: إِنْ كَانَ مُحْيِي الدِّيْنِ رَجَعَ عَنْ مَقَالاَتِهِ تِلْكَ قَبْلَ المَوْتِ، فَقَدْ فَازَ، وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيْزٍ.

تُوُفِّيَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ (١) ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.

وَقَدْ أَوْرَدْتُ عَنْهُ فِي (التَّارِيْخِ الكَبِيْرِ (٢)) .

وَلَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ، وَعِلمٌ وَاسِعٌ، وَذهنٌ وَقَّادٌ، وَلاَ رَيْبَ أَنَّ كَثِيْراً مِنْ عِبَارَاتِهِ لَهُ تَأْوِيْلٌ إِلاَّ كِتَابَ (الفُصُوْصِ) !

وَقَرَأْتُ بِخَطِّ ابْنَ رَافِعٍ: أَنَّهُ رَأَى بِخَطِّ فَتحِ الدِّيْنِ اليَعْمُرِي: أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ دَقِيقِ العِيْدِ يَقُوْلُ:

سَمِعْتُ الشَّيْخ عِزَّ الدِّيْنِ، وَجَرَى ذِكْرُ ابْنِ العَرَبِيِّ الطَّائِيِّ فَقَالَ:

هُوَ شَيْخُ سُوءٍ مَقْبُوْحٌ كَذَّابٌ (٣) .

٣٥ - ابْنُ المُسْتَوفِي المُبَارَكُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُبَارَكِ اللَّخْمِيُّ *

المَوْلَى، الصَّاحِبُ، العَلاَّمَةُ، المُحَدِّثُ، شَرَفُ الدِّيْنِ، أَبُو البَرَكَاتِ المُبَارَكُ


(١) في التكملة لوفيات النقلة انه توفي في ليلة الثاني والعشرين منه.
(٢) يعني: تاريخ الإسلام، الورقة: ٢٠٤ - ٢٠٦.
(٣) هذا تكرار من المؤلف لما ذكره قبل قليل.
(*) عقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (نسخة اسعد افندي ٢٣٢٧) ج ٦ الورقة ١٨ ب - ٣٧ / أ، والتكملة لوفيات النقلة للمنذري ج ٣ الترجمة ٢٩٠٨، ووفيات الأعيان لابن خلكان: ٤ / ١٤٧ - ١٥٢ الترجمة ٥٥٤، والحواث الجامعة: ١٣٥، وتاريخ الإسلام، الورقة: ١٩٦ - ١٩٧ (أيا صوفيا ٣٠١٢) ، ونثر الجمان للفيومي: ج ٢ الورقة ١١٣ - ١١٥، والبداية والنهاية ١٣ / ١٣٩، ونزهة الانام لابن دقماق الورقة ٤٠ - ٤٢، وعقد الجمان للعيني ج ١٨ الورقة ٢٣٣ - ٢٣٤، والنجوم الزاهرة: ٦ / ٣١٨، وبغية الوعاة للسيوطي: ٢ / ٢٧٢، الترجمة ١٩٦٢، وشذرات الذهب: ٥ / ١٨٦ - ١٨٧.