للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالشَّيْخُ تَاجُ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَانِ، وَأَخُوْهُ، وَالشَّيْخُ زَيْنُ الدِّيْنِ الفَارِقِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الخَلاَّلِ، وَالفَخْرُ ابنُ عَسَاكِرَ، وَعِدَّةٌ.

قَالَ المُنْذِرِيّ (١) : كَانَ ثِقَةً، حَافِظاً، صَالِحاً، لَهُ جُمُوْعٌ حَسَنَةٌ لَمْ يُتِمَّهَا.

وَقَالَ ابْنُ الحَاجِبِ: إِمَامٌ ثَبْتٌ، وَاسِعُ الرِّوَايَةِ، سخِيُّ النَّفْسِ مَعَ القلّةِ، سَافرَ الكَثِيْرَ، وَكَتَبَ وَأَفَادَ، وَكَانَ يَرْجِع إِلَى ثِقَةٍ وَوَرعٍ.

وَلِيَ مَشْيَخَةَ دَارِ الحَدِيْثِ بِمَنْبِجَ، ثُمَّ سَكَنَ حَلَبَ، فَولِيَ مَشْيَخَةَ الحَدِيْثِ الَّتِي لابْنِ شَدَّادٍ.

سَأَلتُ الضِّيَاءَ عَنْهُ، فَقَالَ: إِمَامٌ حَافِظٌ، ثِقَةٌ، فَقِيْهٌ، حَسَنُ الصُّحْبَةِ.

قُلْتُ: ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى دِمَشْقَ، وَرَوَى بِهَا.

مَاتَ: فِي جُمَادَى الأُوْلَى (٢) ، سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَدُفِنَ بِسَفحِ قَاسِيُوْنَ.

٦٦ - ابْنُ أَبِي الفَخَارِ أَبُو التَّمَّامِ عَلِيُّ بنُ هِبَة اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ *

الشَّرِيْفُ، المُعَمَّرُ، أَبُو التَّمَّامِ عَلِيُّ ابنُ أَبِي الفَخَارِ هِبَة اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ


(١) نقل الذهبي هذا الكلام هنا وفي تاريخ الإسلام وفي تذكرة الحفاظ عن الحافظ المنذري، ونقل السيوطي شطرا منه في طبقات الحفاظ، غير أننا لم نجد هذا الكلام في التكملة لوفيات النقلة للحافظ المنذري، بل لم يترجم المنذري للصريفيني، وانما تجد هذا الكلام في صلة التكملة للشريف الحسيني وزاد فيها " وكتب بخطه الكثير " وهو يقول في ترجمته أيضا " وصحبته مدة وكتبت عنه كثيرا " (انظر صلة التكملة الورقة ٣) وقد لاحظ ابن رجب هذا ونبه عليه (ذيل طبقات الحنابلة: ٢ / ٢٢٩) ، فليلاحظ.
(٢) ذكر الذهبي في تاريخ الإسلام (الورقة: ٢) أن وفاته كانت في السادس عشر من جمادى الأولى وذكر الحسيني أنها في ليلة السادس عشر منه (صلة التكملة الورقة ٣) ونقل ابن رجب عن أبي شامة (ولم نجده في ذيل الروضتين) أن الحافظ الصريفيني توفي في خامس عشر من جمادى الأولى (ذيل ٢ / ٢٣٠) .
(*) تاريخ ابن الدبيثي (نسخة كيمبرج) الورقة ١٧٢، وتاريخ ابن النجار (باريس) الورقة =