للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَنْهُم، وَمَا أَظُنُّ سِنَّهُ تَحْتملُ ذَلِكَ.

قُلْتُ: قَرَأَ عَلَيْهِ السَّرَّاج عُمَر بن شُحَانَة (الأَرْبَعِيْنَ) لِعَبْدِ الخَالِقِ الشَّحَّامِيِّ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ بِآمِدَ بِإِجَازَتِهِ مِنْهُ - فَاللهُ أَعْلَمُ -؛ وَلاَ رَيْب أَنَّهُ رَجُل فَقِيْه النَّفْس يَدْرِي مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ كَانَ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ أَو لَا، وَقَدِ ادَّعَى أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ، فَعَلَى هَذَا يَكُوْن قَدْ عَاشَ مائَة وَاثْنَيْ عَشَرَ عَاماً (١) .

حَدَّثَ عَنْهُ: مَجْد الدِّيْنِ ابْن العَدِيْم، وَشَمْس الدِّيْنِ ابْن الزَّين، وَشَمْس الدِّيْنِ مُحَمَّد بن التِّيْتِيِّ (٢) الآمِدِيّ، وَالحَافِظَان الدِّمْيَاطِيّ وَابْن الظَّاهِرِي، وَطَائِفَة.

وَمِنَ القُدَمَاء: أَبُو عَبْدِ اللهِ البِرْزَالِيّ.

وَبِالإِجَازَةِ: أَبُو المَعَالِي ابْن البَالِسِيّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ ابْن الدَّباهِيّ، وَزَيْنَب بِنْت الكَمَالِ، وَآخَرُوْنَ.

وَقَدْ تُوُفِّيَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، فِي الثَّانِي وَالعِشْرِيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ.

وَرَأَيْت شُيُوْخنَا كَالدِّمْيَاطِيّ وَابْن الظَّاهِرِي قَدِ ارْتحلُوا إِلَيْهِ، وَسَمِعُوا مِنْهُ مِنْ رِوَايَته عَنِ ابْنِ شَاتيل وَغَيْرِهِ، وَسَمِعُوا بِهَذِهِ الإِجَازَة (٣) ؛ فَمِنَ المُجِيْزِينَ لَهُ كِبَارٌ مِنْهُم:


(١) قد ذكره الذهبي في كتابه النافع: " أهل المئة فصاعدا "، وقال: " ما زال المحدثون يترددون - يتوقفون في سن هذا الرجل، ويظنون أن هذه الاجازة لأخ له باسمه، فأنا رأيتها عتيقة سالمة من كشط، فيها خط وجيه الشحامي والكبار، فالله أعلم بحقيقة حاله ". ص ١٣٧ بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف.
(٢) قيده المؤلف في " المشتبه: ١١٧ " قال: " وبمثناتين بينهما ياء: الأمير شمس الدين محمد ابن الصاحب شرف الدين ابن التيتي الأديب، حدثنا عن ابن المقير والنشتبري، وزر أبوه بماردين، وله النظم والنثر ".
وترجمه في معجم شيوخه الكبير.
(٣) قد ذكر هذا الامر قبل قليل فكأنه تكرر عليه - رحمه الله.