للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَعَلْتَ ذَلِكَ، لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (أَوَّلُ مَنْ يُبَدِّلُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ، يُقَالُ لَهُ: يَزِيْدُ) .

فَقَالَ: نَشَدْتُكَ اللهَ، أَنَا مِنْهُم؟

قَالَ: لاَ.

فَرَدَّ عَلَى الرَّجُلِ جَارِيَتَهُ (١) .

أَخْرَجَهُ: الرُّوْيَانِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .

قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ: كَانَ يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى رُبُعٍ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ عَلَى رُبُعٍ، وَعَمْرُو بنُ العَاصِ عَلَى رُبُعٍ، وَشُرَحْبِيْلُ بنُ حَسَنَةَ عَلَى رُبُعٍ -يَعْنِي: يَوْمَ اليَرْمُوْكِ- وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهِم أَمِيْرٌ.

تُوُفِّيَ يَزِيْدُ فِي الطَّاعُوْنِ، سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ، وَلَمَّا احْتُضِرَ اسْتَعْمَلَ أَخَاهُ مُعَاوِيَةَ عَلَى عَمَلِهِ، فَأَقَرَّهُ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ احْتِرَاماً لِيَزِيْدَ، وَتَنْفِيْذاً لِتَوْلِيَتِهِ.

وَمَاتَ (٢) هَذِهِ السَّنَةَ فِي الطَّاعُوْنِ:

أَبُو عُبَيْدَةَ أَمِيْنُ الأُمَّةِ، وَمُعَاذُ بنُ جَبَلٍ سَيِّدُ العُلَمَاءِ، وَالأَمِيْرُ المُجَاهِدُ شُرَحْبِيْلُ بنُ حَسَنَةَ حَلِيْفُ بَنِي زُهْرَةَ، وَابْنُ عَمِّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ وَلَهُ بِضْعٌ وَعِشْرُوْنَ سَنَةً، وَالحَارِثُ بنُ هِشَامِ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ الصَّحَابَةِ الأَشْرَافِ، وَهُوَ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، وَأَبُو جَنْدَلٍ بنُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو العَامِرِيُّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم -.

٦٩ - أَبُو العَاصِ بنُ الرَّبِيْعِ بنِ عَبْدِ العُزَّى القُرَشِيُّ *

ابْنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ القُرَشِيُّ،


(١) هو مرسل.
ومهاجر أبو مخلد لينه أبو حاتم وقال: ليس بذاك.
ولذا قال الحافظ عنه، في التقريب: مقبول.
أبي حيث يتابع وإلا فلين.
(٢) انظر " تاريخ الإسلام " ٢ / ٢٢ وما بعدها.
(*) نسب قريش: ٢٣٠ - ٢٣١، تاريخ خليفة: ١١٩، مشاهير علماء الأمصار: ت: ١٥٦، الاستيعاب: ١٢ / ٢٤، ابن عساكر: ١٩ / ٦١ / ١، أسد الغابة: ٦ / ١٨٥، تهذيب الأسماء واللغات: ٢ / ٢٤٨ - ٢٤٩، العبر: ١ / ١٥، مجمع الزوائد: ٩ / ٣٧٩، العقد الثمين: ٧ / ١١٠، ٨ / ٦١، الإصابة: ١١ / ٢٣١.