للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨٩

- خُبَيْبُ بنُ يِسَافِ * بنِ عِنَبَةَ (١) بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ

ابْنِ خُدَيْجِ بنِ عَامِرِ بنِ جُشَمَ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ.

وَكَانَ لَهُ أَوْلاَدٌ: أَبُو كَثِيْرٍ عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأُنَيْسَةُ.

وَكَانَتْ تَحْتَهُ جَمِيْلَةُ ابْنَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابْنِ (٢) سَلُوْلٍ، وَقَدِ انْقَرَضَ عَقِبُهُ.

ابْنُ سَعْدٍ: أَنْبَأَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، أَنْبَأَنَا مُسْتَلِمُ (٣) بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا خُبَيْبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ خُبَيْبِ بن يِسَافٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:

أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يُرِيْدُ غَزْواً، أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي لَمْ نُسْلِمْ.

فَقُلْنَا: إِنَّا نَسْتَحِيِي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَداً لاَ نَشْهَدُهُ.

قَالَ: (أَسْلَمْتُمَا؟) .

قُلْنَا: لاَ.

قَالَ: (إِنَّا (٤) لاَ نَسْتَعِيْنُ بِالمُشْرِكِيْنَ عَلَى المُشْرِكِيْنَ) .

قَالَ: فَأَسْلَمْنَا، وَشَهِدْنَا مَعَهُ، فَقَتَلْتُ رَجُلاً، وَضَرَبَنِي ضَرْبَةً، وَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَكَانَتْ تَقُوْلُ لِي: لاَ عَدِمْتُ رَجُلاً وَشَّحَكَ هَذَا الوِشَاحَ.

فَأَقُوْلُ لَهَا: لاَ عَدِمْتِ رَجُلاً عَجَّلَ أَبَاكِ إِلَى النَّارِ (٥) .

مَعْنٌ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الفُضَيْلِ بنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ نِيَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

خَرَجَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى بَدْرٍ، فَلَمَّا كَانَ بِحَرَّةِ الوَبْرَةِ، أَدْرَكَهُ رَجُلٌ كَانَ يُذْكَرُ مِنْهُ جُرْأَةٌ وَنَجْدَةٌ، فَفَرِحُوا بِهِ.

قَالَتْ: فَقَالَ: جِئْتُ


(*) طبقات ابن سعد: ٣ / ٢ / ٨٥، التاريخ الكبير: ٣ / ٢٠٩، الجرح والتعديل: ٣ / ٣٨٧، حلية الأولياء: ١ / ٣٦٤، الاستيعاب: ٣ / ١٨٨، أسد الغابة: ٢ / ١١٨، الإصابة: ٣ / ٧٩.
(١) في الأصل " عتبة " وهو تصحيف والتصويب من " مشتبه " المؤلف وغيره.
(٢) سقطت لفظة " بن " من المطبوع.
(٣) تحرفت في المطبوع إلى " مسلم ".
(٤) تحرفت في المطبوع إلى " ألا ".
(٥) أخرجه ابن سعد ٣ / ٢ / ٥٨ وأحمد ٣ / ٤٥٤.