للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ، فَلْيُشَهِّدْ لِجَنْبِهِ مَضْجِعاً مِنَ النَّارِ (١)) .

وَجَعَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ ذَلِكَ، وَيَمْسَحُ الأَرْضَ بِيَدِهِ.

سَمِعَهُ قُتَيْبَةُ مِنْهُ.

شُعْبَةُ: عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ (٢) ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو قَتَادَةَ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِعَمَّارٍ: (تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ (٣)) .

ابْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ:

أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ أَبَا قَتَادَةَ، فَقَتَلَ مَلِكَ فَارِسٍ بِيَدِهِ، وَعَلَيْهِ مِنْطَقَةٌ قِيْمَتُهَا خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفاً، فَنَفَلَهَا إِيَّاهُ عُمَرُ (٤) .

قَالَ خَلِيْفَةُ: اسْتَعْمَلَ عَلِيٌّ عَلَى مَكَّةَ أَبَا قَتَادَةَ الأَنْصَارِيَّ، ثُمَّ عَزَلَهُ بِقُثَمَ بنِ العَبَّاسِ (٥) .

مَعْمَرٌ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ:

أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَدِمَ المَدِيْنَةَ، فَلَقِيَهُ أَبُو قَتَادَةَ، فَقَالَ: تَلَقَّانِي النَّاسُ كُلُّهُم غَيْرَكُمْ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، فَمَا مَنَعَكُمْ؟

قَالُوا: لَمْ يَكُنْ لَنَا دَوَابٌّ.

قَالَ: فَأَيْنَ النَّوَاضِحُ (٦) ؟. قَالَ أَبُو


(١) ذكره السيوطي في " الجامع الصغير "، ونسبه لابن عدي، وهو حديث متواتر، رواه أكثر من سبعين صحابيا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انظر تخريجها في " الجامع الصغير ".
(٢) اسمه: سعيد بن يزيد بن سلمة الأزدي، ثقة، أخرج حديثه الستة، وقد تحرف في " المطبوع " إلى " أبي سلمة ".
(٣) أخرجه مسلم (٢٩١٥) في الفتن وأشراط الساعة، وأحمد ٥ / ٣٠٦.
(٤) رجاله ثقات.
(٥) " تاريخ خليفة ": ٢٠١.
(٦) النواضح: الابل يستقى عليها. الواحد: ناضح.