للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المِلاَئِكَةَ-. قَالَ: فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ، أَمْسَكَ ذَلِكَ؛ فَلَمَّا تَرَكْتُهُ، عَادَ إِلَيَّ (١) .

وَقَدْ غَزَا عِمْرَانُ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَيْرَ مَرَّةٍ، وَكَانَ يَنْزِلُ بِبِلاَدِ قَوْمِهِ، وَيَتَرَدَّدُ إِلَى المَدِيْنَةِ.

قَالَ أَبُو خُشَيْنَةَ: عَنِ الحَكَمِ بنِ الأَعْرَجِ، عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، قَالَ:

مَا مَسَسْتُ ذَكَرِي بِيَمِيْنِي مُنْذُ بَايَعْتُ بِهَا رَسُوْلَ اللهِ (٢) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وَرَوَى: هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:

مَا قَدِمَ البَصْرَةَ أَحَدٌ يُفَضَّلُ عَلَى عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ (٣) .

قَالَ قَتَادَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ عِمْرَانَ قَالَ: وَدِدْتُ أَنِي رَمَادٌ تَذْرُوْنِي الرِّيَاحُ (٤) .

قُلْتُ: وَكَانَ مِمَّنِ اعْتَزَلَ الفِتْنَةَ، وَلَمْ يُحَارِبْ مَعَ عَلِيٍّ.

أَيُّوْبُ: عَنْ حُمَيْدِ بنِ هِلاَلٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ:

قَالَ لِي عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ: الْزَمْ مَسْجِدَكَ.

قُلْتُ: فَإِنْ دُخِلَ عَلَيَّ؟

قَالَ: الْزَمْ بَيْتَكَ.

قُلْتُ: فَإِنْ دُخِلَ عَلَيَّ؟

قَالَ: لَوْ دُخِلَ عَلَيَّ رَجُلٌ يُرِيْدُ نَفْسِي وَمَالِي، لَرَأَيْتُ أَنْ قَدْ


(١) أخرجه مسلم (١٢٢٦) (١٦٧) في الحج: باب جواز التمتع، وأحمد ٤ / ٤٢٧، وابن سعد ٤ / ٢٩٠.
(٢) رجاله ثقات، وأبو خشينة اسمه: حاجب بن عمر الثقفي، وهو في " المسند " ٤ / ٤٣٩، و" طبقات ابن سعد " ٤ / ٢٨٧، وصححه الحاكم ٣ / ٤٧٢، ووافقه الذهبي، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٨١، ونسبه للطبراني من طريق آخر، قال: فيه عمر بن سهل المازني، وثقه ابن حبان، وقال: ربما خالف، وضعفه العقيلي، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٣) ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ورجاله ثقات، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٨١، وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
(٤) ابن سعد ٤ / ٢٨٧ والزيادة منه.