للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَاهُ هَكَذَا: عَبْدُ الرَّزَّاقِ (١) .

وَرَوَاهُ: الوَاقِدِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ؛ وَفِيْهِ: قَالاَ: حَدَّثَنَا حَكِيْمٌ.

هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ حَكِيْمٍ:

أَعْتَقْتُ فِي الجَاهِلِيَّةِ أَرْبَعِيْنَ مُحَرَّراً، فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ لَكَ مِنْ خَيْرٍ (٢)) .

لَفْظُ ابْنُ عُيَيْنَةَ.

أَبُو مُعَاوِيَةَ: عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا، وَفِيْهِ: (أَسْلَمْتَ عَلَى صَالِحِ مَا سَلَفَ لَكَ) .

فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، لاَ أَدَعُ شَيْئاً صَنَعْتُهُ فِي الجَاهِلِيَّةِ إِلاَّ صَنَعْتُ للهِ فِي الإِسْلاَمِ مِثْلَهُ.

وَكَانَ أَعْتَقَ فِي الجَاهِلِيَّةِ مائَةَ رَقَبَةٍ، وَأَعْتَقَ فِي الإِسْلاَمِ مِثْلَهَا، وَسَاقَ فِي الجَاهِلِيَّةِ مائَةَ بَدَنَةٍ، وَفِي الإِسْلاَمِ مِثْلَهَا.

الزُّبَيْرُ: أَخْبَرَنَا مُصْعَبُ بنُ عُثْمَانَ؛ سَمِعْتُهُم يَقُوْلُوْنَ: لَمْ يَدْخُلْ دَارَ


(١) أخرجه الطبراني (٣٠٧٨) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، وعن هشام بن عروة، عن أبيه، ورواية الواقدي أخرجها في " مغازيه " ٣ / ٩٤٥، وانظر " مسند الحميدي " رقم (٥٥٣) ، وانظر الصفحة ٤٥، تعليق (٢) (٢) أخرجه أحمد في " المسند " ٣ / ٤٣٤، من طريق سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حكيم، وأخرجه الحميدي في " مسنده " (٥٥٤) من طريق سفيان، عن هشام، وأخرجه الطبراني (٣٠٨٤) من طريق بشر بن موسى، عن الحميدي، عن سفيان بن عيينة به، وأخرجه أحمد ٣ / ٤٠٢، والبخاري ٣ / ٢٣٩ في الزكاة، و١٠ / ٣٥٥ في الأدب، ومسلم (١٢٣)
في الايمان، من طريق ابن شهاب، عن عروة، عن حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية، هل لي فيها من شيء؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسلمت على ما أسلفت من خير " " هذا لفظ مسلم ".
والتحنث: التعبد.
وأخرج البخاري ٥ / ١٢٢ في العتق، ومسلم (١٢٣) (١٩٦) من طريقين عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مئة رقبة، وحمل على مئة بعير، فلما أسلم حمل على مئة بعير، وأعتق مئة رقبة، قال: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أرأيت اشياء كنت أصنعها في الجاهلية، كنت أتحنث بها، (يعني: أتبرر بها) قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسلمت على ما سلف لك من خير ".