للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَا سَاقِ لَنْ تُرَاعِي ... إِنَّ مَعِي ذِرَاعِي

أَحْمِي بِهَا كُرَاعِي ...

فَنَزَفَ مِنْهُ دَمٌ كَثِيْرٌ، فَجَلَسَ مُتَّكِئاً عَلَى المَقْتُوْلِ الَّذِي قَطَعَ سَاقَهُ، فَمَرَّ بِهِ فَارِسٌ، فَقَالَ: مَنْ قَطَعَ رِجْلَكَ؟

قَالَ: وِسَادَتِي.

فَمَا سُمِعَ بِأَشْجَعَ مِنْهُ، ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ سُحَيْمٌ الحُدَّانِيُّ، فَقَتَلَهُ.

١٣٧ - جَبَلَةُ بنُ الأَيْهَمِ الغَسَّانِيُّ أَبُو المُنْذِرِ *

مَلِكُ آلِ جَفْنَةَ بِالشَّامِ، أَسْلَمَ، وَأَهْدَى لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَدِيَّةً (١) ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ، ارْتَدَّ، وَلَحِقَ بِالرُّوْمِ.

وَكَانَ دَاسَ رَجُلاً، فَلَكَمَهُ الرَّجُلُ، فَهَمَّ بِقَتْلِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: الْطِمْهُ بَدَلَهَا.

فَغَضِبَ، وَارْتَحَلَ، ثُمَّ نَدِمَ عَلَى رِدَّتِهِ - نَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ العُتُوِّ وَالكِبْرِ -.

١٣٨ - عُقْبَةُ بنُ نَافِعٍ القُرَشِيُّ الفِهْرِيُّ **

الأَمِيْرُ، نَائِبُ إِفْرِيْقِيَةَ لِمُعَاوِيَةَ، وَلِيَزِيْدَ، وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ


(*) المحبر: ٧٦، ٣٧٢، الاغاني ١٥ / ١٥٧، ١٧٣، جمهرة أنساب العرب: ٣٧٢، تاريخ الإسلام ٢ / ٢١٤، البداية والنهاية ٨ / ٦٣، شذرات الذهب ١ / ٢٧، خزانة الأدب ٢ / ٢٤١.
(١) نقل ابن كثير في " البداية " ٨ / ٦٣ عن ابن عساكر قوله: إنه لم يسلم قط، وهكذا صرح به الواحدي، وسعيد بن عبد العزيز.
(* *) التاريخ الكبير ٦ / ٤٣٥، فتوح مصر: ١٩٤، ١٩٧، الطبري ٥ / ٢٤٠، رياض النفوس ١ / ٦٢، جمهرة أنساب العرب: ١٦٣، ١٧٨، الاستيعاب: ١٠٧٥، تاريخ ابن عساكر ١١ / ٣٥٨ ب، أسد الغابة ٤ / ٥٩، الكامل ٤ / ١٠٥، معالم الايمان ١ / ١٦٤، ١٦٧، تاريخ الإسلام ٣ / ٤٩، البداية والنهاية ٨ / ٢١٧، العقد الثمين ٦ / ١١١، الإصابة ٢ / ٤٩٢، حسن المحاضرة ٢ / ٢٢٠.