للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَمَّا قَفَلْتُ مِنَ البَحْرِ، تَعبَّدْتُ فِي غَارٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، لاَ أَكَلْتُ، وَلاَ شَرِبْتُ (١) .

تُوُفِّيَ سُلَيْمٌ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ.

قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ.

٤٠ - أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ سَخْبَرَةَ الأَزْدِيُّ الكُوْفِيُّ * (ع)

حَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ، وَخَبَّابٍ، وَالمِقْدَادِ بنِ الأَسْوَدِ، وَعَلْقَمَةَ، وَطَائِفَةٍ.

وَرُوِيَ عَنْ: أَبِي مَعْمَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ: كُفْرٌ بِاللهِ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لاَ يُعْرَفُ (٢) .

حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ، وَمُجَاهِدٌ، وَعُمَارَةُ بنُ عُمَيْرٍ التَّيْمِيُّ،


(١) تاريخ الإسلام ٣ / ١٥٧، وما بين الحاصرتين منه.
وزاد أبو عمر الكندي في " ولاة مصر " ٣٠٧ مانصه: " ولولا أني خشيت أن أضعف لاتممتها عشرا ".
(*) طبقات ابن سعد ٦ / ١٠٣، طبقات خليفة ت ١٠٧٩، تاريخ البخاري ٥ / ٩٧، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني ٦٨، تهذيب الكمال ٦٨٧، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٠، تذهيب التهذيب ٢ / ١٤٧، ب، تهذيب التهذيب ٥ / ٢٣١، وانظر ٣ / ٤٥٤ سخبرة، خلاصة تذهيب التهذيب ١٩٩.
(٢) كانوا في الجاهلية لا يستنكرون أن يتبنى الرجل ولد غيره، ويصير الولد ينسب إلى الذي يتبناه حتى نزل قوله تعالى: (ادعوهم لآبائهم) (وما جعل أدعياءكم أبناء كم) فنسب كل منهم إلى أبيه الحقيقي.
قال المناوي: ومناسبة إطلاق الكفر هنا أنه كذب على الله، كأنه يقول: خلقني الله من ماء فلان ولم يخلقني من ماء فلان، والواقع خلافه.
وقول أبي بكر هذا أخرجه أبو بكر المروزي (٩٠) والدارمي ٢ / ٣٤٢ مرفوعا، وفي سنده: السري بن إسماعيل وهو ضعيف وباقي رجاله ثقات.
وأورده الهيثمي في " المجمع " ١ / ٩٧ عن البزار وأعله بالسري، واخرجه الخطيب في " تاريخه " ٣ / ١٤٤، وفي سنده الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف، وله شاهد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عند أحمد (٧٠١٩) وابن ماجه (٢٧٤٤) بلفظ " كفر بامرى ادعاء نسب لا يعرفه، أو جحد، وإن دق " وسنده حسن فيتقوى به الحديث.