للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٧ - حَسَّانُ بنُ النُّعمَانِ * بنِ المُنْذِرِ الغَسَّانِيُّ

مِنْ مُلُوْكِ العَرَبِ.

وَلِيَ المَغْرِبَ، فَهَذَّبَهُ، وَعَمَرَهُ.

وَكَانَ بَطَلاً، شُجَاعاً، مُجَاهِداً، لَبِيْباً، مَيْمُوْنَ النَّقِيْبَةِ، كَبِيْرَ القَدْرِ، وَجَّهَهُ مُعَاوِيَةُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ، فَصَالَحَ البَرْبَرَ، وَرتَّبَ عَلَيْهِمُ الخَرَاجَ، وَانْعَمَرَتِ البِلاَدُ.

وَلَهُ غَزْوَاتٌ مَشْهُوْدَةٌ بَعْدَ قَتْلِ الكَاهِنَةِ (١) .

فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الوَلِيْدُ، عَزَلَهُ، وَبَعَثَ نُوَّاباً عِوَضَهُ، وَحَرَّضَهُمْ عَلَى الغَزْوِ.

فَقَدِمَ حَسَّانُ عَلَى الوَلِيْدِ بِأَمْوَالٍ عَظِيْمَةٍ وَتُحَفٍ، وَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنّمَا ذَهَبْتُ مُجَاهِداً، وَمَا مِثْلِي مَنْ يَخُوْنُ.

قَالَ: إِنِّي رَادُّكَ إِلَى عَمَلِكَ.

فَحَلَفَ أَنَّهُ لاَ يَلِي شَيْئاً أَبَداً.

وَكَانَ يُدْعَى: الشَّيْخَ الأَمِيْنَ.

وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ، فَلَعَلَّ الَّذِي عَزَلَهُ عَبْدُ المَلِكِ.

٤٨ - مُصْعَبُ بنُ الزُّبَيْرِ** بنِ العَوَّامِ القُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ

أَمِيْرُ العِرَاقَيْنِ، أَبُو عِيْسَى، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، لاَ رِوَايَةَ لَهُ.


(*) تاريخ ابن عساكر ٤ / ١٩٩ ب، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٤٤، العبر ١ / ٩٢، النجوم الزاهرة ١ / ٢٠٠، الشذرات ١ / ٨، تهذيب ابن عساكر ٤ / ١٤٩، وانظر ايضا ص ٢٩٤ من هذا الجزء فقد كرر المصنف ترجمته.
(١) هي امرأة ملك البربر، تعرف بالكاهنة، كانت تخبرهم بأشياء من الغيب، ولها سلطان قوي في نفوسهم، هزمت حسان بن النعمان فعززه عبد الملك بالجيوش والاموال حتى استطاع القضاء عليها سنة ٧٤ هـ. انظر " الكامل " لابن الأثير ٤ / ٣٧٠.
(* *) طبقات ابن سعد ٥ / ١٨٢، طبقات خليفة ت ٢٠٦٧، تاريخ البخاري ٧ / ٣٥٠، الاخبار الموفقيات ٥٢٥ وما بعدها، المعارف ٢٢٤، الاغاني ط الدار ١٩ / ١٢٢، تاريخ بغداد ١٣ / ١٠٥، تاريخ ابن عساكر ١٦ / ٢٦٣ آ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٠٨، العبر ١ / ٨٠ و٨١، فوات الوفيات ٤ / ١٤٣ تحقيق د. إحسان عباس، البداية والنهاية ٨ / ٣١٧، تعجيل المنفعة ٤٠٣، النجوم الزاهرة ١ / ١٨٧.