للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلاَ ثَوْبُ الحَيَاةِ بِثَوْبِ عِزٍّ ... فَيُطْوَى عَنْ أَخِي الخَنَعِ اليَرَاعِ

سَبِيْلُ المَوْتِ غَايَةُ كُلِّ حَيٍّ ... وَدَاعِيْهِ لأَهْلِ الأَرْضِ دَاعِي

وَمَنْ لَمْ يُعْتَبَطْ يَهْرَمْ وَيَسْأَمْ ... وَتُسْلِمْهُ المَنُوْنُ إِلَى انْقِطَاعِ

وَمَا لِلْمَرْءِ خَيْرٌ فِي حَيَاةٍ ... إِذَا مَا عُدَّ مِنْ سَقَطِ المَتَاعِ (١)

وَاسْمُ الفُجَاءةِ: جَعْوَنَةُ بنُ مَازِنٍ.

بَقِيَ قَطَرِيٌّ يُحَارِبُ نَيِّفَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَيُسَلَّمُ عَلَيْهِ بِالخِلاَفَةِ.

اسْتَوْفَى المُبَرِّدُ (٢) فِي (كَامِلِهِ) أَخْبَارَهُ إِلَى أَنْ سَارَ لِحَرْبِهِ سُفْيَانُ بنُ الأَبْرَدِ الكَلْبِيُّ، فَانْتَصَرَ عَلَيْهِ، وَقَتَلَهُ.

وَقِيْلَ: عَثَرَ بِهِ الفَرَسُ، فَانْكَسَرَتْ فَخِذُهُ بِطَبَرِسْتَانَ، فَظَفِرُوا بِهِ، وَحُمِلَ رَأْسُهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ إِلَى الحَجَّاجِ.

وَكَانَ خَطِيْباً، بَلِيْغاً، كَبِيْرَ المَحَلِّ، مِنْ أَفْرَادِ زَمَانِهِ.

٥٤ - الحَارِثُ الأَعْوَرُ أَبُو زُهَيْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ * (٤)

هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.

كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.

حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَغَيْرُهُم.


(١) الابيات في ديوان الحماسة بشرح التبريزي ١ / ٩٦ وروايته: " ولا ثوب البقاء بثوب عز " و" ومن لم يعتبط يسأم ويهرم " وأمالي المرتضى ١ / ٣٣٦ وروايته: " أقول لها إذا جشأت حياء " " ما طول الحياة بثوب مجد " و" سبيل الموت منهج كل حي " و" تفض به المنون إلى انقطاع " ووفيات الأعيان ٤ / ٩٤ وروايته: "..لا تراعي ".
(٢) انظر مصادر الترجمة.
(*) طبقات ابن سعد ٦ / ١٦٨، طبقات خليفة ت ١٠٧٠ و١٠٧٥، تاريخ البخاري ٢ / ٢٧٣، المعارف ٦٢٤، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الأول ٧٨، طبقات الشيرازي ٨٠، تهذيب الكمال ص ٢١٦، تاريخ الإسلام ٣ / ٤، العبر ١ / ٧٣، ميزان الاعتدال ١ / ٤٣٥ تذهيب التهذيب ١ / ١١٤ آ، غاية النهاية ت ٩٢٢، تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٥، النجوم الزاهرة ١ / ١٨٥، خلاصة تذهيب التهذيب ١٨، شذرات الذهب ١ / ٧٣.