للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِحُجْزَةِ سَبْعِيْنَ بَدْرِيّاً.

فَقَالَ: هَذَا بَاطِلٌ، أَحْصَيْتُ أَهْلَ بَدْرٍ الَّذِيْنَ يُرْوَى عَنْهُم، فَلَمْ يَبْلُغُوا خَمْسِيْنَ، مِنْهُم مِنَ المُهَاجِرِيْنَ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُوْنَ.

وَقَالَ شُعَيْبُ بنُ الحَبْحَابِ، عَنْهُ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ يُصَبُّ عَلَيْهِ مِنْ إِبْرِيْقٍ (١) .

وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: أَحَادِيْثُهُ عَنْ سَمُرَةَ، سَمِعْنَا أَنَّهَا كِتَابٌ (٢) .

قُلْتُ: قَدْ صَحَّ سَمَاعُهُ فِي حَدِيْثِ العَقِيْقَةِ (٣) ، وَفِي حَدِيْثِ النَّهْيِ عَنْ المُثْلَةِ مِنْ سَمُرَةَ (٤) .

وَقَالَ قَتَادَةُ: مَا شَافَهَ الحَسَنُ بَدْرِيّاً بِحَدِيْثٍ (٥) .

قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ فِي أَحَادِيْثِ سَمُرَةَ رِوَايَةَ الحَسَنِ: سَمِعْنَا أَنَّهَا مِنْ كِتَابِ مَعْنٍ القَزَّازِ (٢) .

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو: سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ:

سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ: الوُضُوْءُ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ.

فَقَالَ الحَسَنُ: لاَ أَدَعُهُ أَبَداً (٦) .


(١) ابن سعد ٧ / ١٥٧.
(٢) انظر ابن سعد ٧ / ١٥٧ والمنتخب من ذيل المذيل ٦٣٧.
(٣) حديث العقيقة أخرجه أحمد ٥ / ٧ و١٧ و٢٢، وأبو داود (٢٨٣٨) والنسائي ٧ / ١٦٦، والترمذي (١٥٢٢) من طريق الحسن عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الغلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع، ويسمى، ويحلق رأسه " وإسناده صحيح فقد أخرج البخاري ٩ / ٥١٢ من طريق عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد، قال: أمرني ابن سيرين أن أسأل الحسن ممن سمع حديث العقيقة، فسألته فقال: من سمرة بن جندب.
(٤) حديث النهي عن المثلة أخرجه أبو داود (٢٦٦٧) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن الهياج بن عمران، أن عمران أبق له غلام، فجعل لله عليه لئن قدر عليه ليقطعن يده، فأرسلني لاسأل له، فأتيت سمرة بن جندب فسألته فقال: " كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يحثنا على الصدقة وينهانا عن المثلة ".
(٥) انظر ابن سعد ٧ / ١٥٩ والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٥.
(٦) ابن سعد ٧ / ١٥٨. وقد صح من طريق جابر رضي الله عنه قوله: كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترك الوضوء مما غيرت النار. وأخرجه أبو داود (١٩٢) والنسائي ١ / ١٠٨ وإسناده صحيح.