للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيخهم ومدرس الشرابيشية وشيخ التنكزية بعد الذهبي. انتهى.

وقد تقدمت ترجمة الذهبي في دار الحديث السكرية.

وقال الصلاح الصفدي في " تاريخه " في حرف السين: " سليمان ابن عبد الحكم..إلخ (١) ".

وهذا النص الأخير هو الصحيح وهو الذي أورده الحسيني في " ذيل العبر " (٢) .

إن هذا الاختلاط والتحريف بالنصوص جعل الدكتور صلاح الدين المنجد يذهب إلى القول بأن الذهبي خلف ابن تيمية سنة ٧٢٨ هـ في دار الحديث السكرية وهو وهم لا أساس له (٣) .

ومن دور الحديث التي تولاها الذهبي دار الحديث الفاضلية (٤) ، التي أسسها القاضي الفاضل وزير صلاح الدين المتوفى سنة ٥٩٦ هـ.

وهكذا تولى الذهبي كبريات دور الحديث بدمشق في أيامه، لما وصل إليه من المعرفة الواسعة في هذا الفن.

وحينما توفي سنة ٧٤٨ هـ كان يتولى مشيخة الحديث في خمسة أماكن هي:

١ - مشهد عروة، أو دار الحديث العروية، ودرس فيها بعده شرف الدين ابن الواني الحنفي، نزل الذهبي له عنها في مرض موته (٥) .


(١) النعيمي: " تنبيه الدارس " ١ / ١٢٧.
(٢) الحسيني: " ذيل ذيل العبر " ص ٢٧٦.
(٣) مقدمة الجزء الذي طبعه من " سير أعلام النبلاء " ١ / ٢٢ والطريف أن ابن تيمية لم يكن متوليا لهذه المدرسة سنة ٧٢٨ فقد اعتقل في ١٦ شعبان سنة ٧٢٦ وظل معتقلا بالقلعة إلى حين وفاته في ليلة العشرين من ذي القعدة سنة ٧٢٨ (ابن كثير: " البداية " ١٤ / ١٢٣، ١٣٥) .
(٤) النعيمي: " تنبيه الدارس " ١ / ٩٤.
(٥) ابن قاضي شهبة: " الأعلام " الورقة ٨٦ وهي منسوبة إلى شرف الدين محمد بن عروة الموصلي المتوفى سنة ٦٢٠ هـ (النعيمي: " تنبيه الدارس " ١ / ٨٢) .