للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠٩ - خَالِدُ بنُ صَفْوَانَ بنِ الأَهْتَمِ أَبُو صَفْوَانَ المِنْقَرِيُّ *

العَلاَّمَةُ، البَلِيْغُ، فَصِيْحُ زَمَانِه، أَبُو صَفْوَانَ المِنْقَرِيُّ، الأَهْتَمِيُّ، البَصْرِيُّ.

وَقَدْ وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَلَمْ أَظفَرْ لَهُ بِوَفَاةٍ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ فِي أَيَّامِ التَّابِعِيْنَ.

رَوَى عَنْهُ: شَبِيْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُمَا.

وَهُوَ القَائِلُ: ثَلاَثَةٌ يُعْرَفُوْنَ عِنْدَ ثَلاَثَةٍ: الحَلِيْمُ عِنْدَ الغَضَبِ، وَالشُّجَاعُ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَالصَّدِيقُ عِنْدَ النَّائِبَةِ.

وَقَالَ: أَحْسَنُ الكَلاَمِ مَا لَمْ يَكُنْ بِالبَدَوِيِّ المُغْرِبِ، وَلاَ بِالقُرَوِيِّ المُخَدَّجِ، وَلَكِنْ مَا شَرُفَتْ مَنَابِتُهُ، وَطَرُفَتْ مَعَانِيْهِ، وَلَذَّ عَلَى الأَفْوَاهِ، وَحَسُنَ فِي الأَسْمَاعِ، وَازدَادَ حُسْناً عَلَى مَمَرِّ السِّنِيْنَ، تُحَنْحِنُهُ الدَّوَاةُ، وَتَقْتَنِيْهُ السَّرَاةُ (١) .

قُلْتُ: وَكَانَ مَشْهُوْراً بِالبُخلِ -رَحِمَهُ اللهُ-.

١١٠ - الأَعْمَشُ سُلَيْمَانُ بنُ مِهْرَانَ الكَاهِلِيُّ ** (ع)

الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، شَيْخُ المُقْرِئِيْنَ وَالمُحَدِّثِيْنَ، أَبُو


(*) تاريخ خليفة (٢٤٨) ، البيان والتبيين: ١ / ٣٢ - ٤٧ - ١٧٣ - ٢٩٢ - ٣١٧ - ٣٣٦ - ٣٤٠ - ٣٥٢ - ٢ / ٩٣ - ١١٧ - ٢٢٠ - ٢٥٠ - ٢٩٧، ٣ / ١٦٤، ٢٧٤ و٤ / ٩٢.
(١) ومن كلامه، وقد سئل: أي إخوانك أحب إليك؟ قال، الذي يغفر زللي، ويقبل عللي، ويسد خللي.
قال المؤلف معلقا على ذلك: قلت: إنما ذاك هو الله تعالى، أجود الاجودين.
(* *) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٤٢، تاريخ خليفة (٢٣٢، ٤٢٤) ، طبقات خليفة (١٦٤) ، التاريخ الصغير: ٢ / ٩١، الجرح والتعديل ٤ / ١٤٦، مشاهير علماء الأمصار (١١١) ، حلية الأولياء ٥ / ٤٦ - ٦٠، تاريخ بغداد ٩ / ٣، الكامل في التاريخ ٥ / ٥٨٩، وفيات الأعيان ٢ / ٤٠٠ - ٤٠٣، تهذيب الكمال (٥٤٨ - ٥٤٩) ، تذهيب التهذيب ٢٠ / ٥٤ / ٢، تاريخ الإسلام ٦ / ٧٥، ميزان الاعتدال ٢ / ٢٢٤، تذكرة الحفاظ ١ / ١٥٤، غاية النهاية ١ / ٣١٥، تهذيب التهذيب ٤ / ٢٢٢ - ٢٢٦، خلاصة تذهيب الكمال (١٥٥) ، شذرات الذهب ١ / ٢٢٠ - ٢٢٣.