للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ.

قُلْتُ: مَا هُوَ؟

قَالَ: (لاَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعْبُدَ العَرَبُ بَيْتاً، أَوْ شَيْئاً (١)) .

قُلْتُ لِيَحْيَى: هَذَا مِمَّا سَمِعْتُه مِنْ أَبِي مِجْلَزٍ؟

قَالَ: نَعَمْ (٢) ، لَقِيْتُه بِخُرَاسَانَ.

قُلْتُ لِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: هِشَامٌ فِي ابْنِ سِيْرِيْنَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَوْ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ؟

قَالَ: هِشَامٌ.

ثُمَّ قَالَ: هُوَ عِنْدِي فِي الحَسَنِ دُوْنَ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو.

حَجَّاجُ بنُ مِنْهَالٍ: كَانَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ لاَ يَختَارُ عَلَى هِشَامٍ فِي حَدِيْثِ ابْنِ سِيْرِيْنَ أَحَداً.

قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: أَمَّا حَدِيْثُ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ، فَصِحَاحٌ، وَحَدِيْثُه عَنِ الحَسَنِ عَامَّتُهَا تَدورُ عَلَى حَوْشَبٍ، وَهِشَامٌ أَثْبَتُ مِنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ فِي ابْنِ سِيْرِيْنَ، هِشَامٌ ثَبْتٌ.

وَرَوَى: الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:

كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَكبَارُ أَصْحَابِنَا، يُثبِتُوْنَ هِشَامَ بنَ حَسَّانٍ.

وَكَانَ يَحْيَى يُضَعِّفُ حَدِيْثَه عَنْ عَطَاءٍ، وَكَانَ النَّاسُ يَرَوْنَ أَنَّهُ أَخَذَ حَدِيْثَ الحَسَنِ عَنْ حَوْشَبٍ.

عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ عَرْعَرَةَ بنِ البِرِنْدِ: سَأَلْتُ عَبَّادَ بنَ مَنْصُوْرٍ:

أَتعرفُ أَشْعَثَ مَوْلَى آلِ حُمْرَانَ؟

قَالَ: نَعَمْ.

قُلْتُ: كَانَ يُقَاعِدُ الحَسَنَ؟

قَالَ: نَعَمْ، كَثِيْراً.

قُلْتُ: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ؟

قَالَ: مَا رَأَيْتُه عِنْدَ الحَسَنِ قَطُّ.

قَالَ عَرْعَرَةُ:


(١) لم نقف عليه بهذا اللفظ، لكن في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة مرفوعا " لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة " أخرجه البخاري ١٣ / ٦٦ في التوحيد: باب تغير الزمان حتى تعبد الاوثان، ومسلم (٢٩٠٦) وأخرج مسلم (٢٩٠٧)
من حديث عائشة مرفوعا " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى "..
(٢) زيادة من التهذيب.