للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَدِيْثَ أَبِي إِسْحَاقَ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوْقٌ، مِنْ أَهْلِ العِلْمِ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ، هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي عَوَانَةَ، وَأَحْفَظُ مِنْ شَرِيْكٍ وَأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ.

قَالَ: وَكَانَ عَرَضَ حَدِيْثَهُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.

قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ، لاَ يُحَدِّثُ أَحَداً حَتَّى يَسْأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ، حَدَّثَهُ، وَإِلاَّ لَمْ يُحَدِّثْه، وَكَانَ قَدْ عَرَضَ حَدِيْثَهُ عَلَى سُفْيَانَ، وَرَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ.

قُلْتُ: وَقَدْ كَانَ صَنَّفَ حَدِيْثَهُ، وَأَلَّفَ فِي القِرَاءاتِ، وَفِي التَّفْسِيْرِ وَالزُّهدِ.

قَالَ أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ: رَأَيتُ زُهَيْرَ بنَ مُعَاوِيَةَ جَاءَ إِلَى زَائِدَةَ، فَكلَّمَه فِي رَجُلٍ يُحَدِّثُه، فَقَالَ: أَمِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ هُوَ؟

قَالَ: مَا أَعْرِفُهُ بِبِدْعَةٍ.

فَقَالَ: مَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ هُوَ؟

فَقَالَ زُهَيْرٌ: مَتَى كَانَ النَّاسُ هَكَذَا؟

فَقَالَ زَائِدَةُ: مَتَى كَانَ النَّاسُ يَشتمُوْنَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (١)

قَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.

وَقَالَ مُطَيَّنٌ: مَاتَ فِي أَرْضِ الرُّوْمِ، عَامَ غَزَا الحَسَنُ بنُ قَحْطَبَةَ (٢) ، سَنَةَ


(١) الخبر في " تهذيب التهذيب ": ٣ / ٣٠٧.
(٢) الحسن بن قحطبة الطائي: أحد القادة الشجعان المقدمين في بدء العصر العباسي، استخلفه المنصور سنة (١٣٦ هـ) على أرمينية، ثم استقدمه سنة (١٣٧ هـ) لمساعدة أبي مسلم الخراساني على قتال عبد الله بن علي.
وسيره سنة (١٤٠) مع عبد الوهاب بن إبراهيم الامام في سبعين ألفا إلى ملطية، فكان للحسن فيها أثر عظيم، وغزا الصائفة سنة (١٦٢ هـ) في ثمانين ألفا، فأوغل في بلاد الروم، وسمته لروم " التنين ".
توفي في بغداد سنة (١٨١ هـ) .
(عن أعلام الزركلي) .